قدَّمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التهنئة للمغرب بالانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة، لكنها حذرت من أن مهمة بناء الديمقراطية تتطلب المزيد من العمل الشاق. وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي عبد الإله بن كيران: إن حزبه يميل نحو التحالف مع الكتلة الديمقراطية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية. من جهتها قالت كلينتون: "أهنئ الشعب المغربي على إتمامه الناجح للانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، حيث ذهب الملايين من المغاربة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب قادتهم السياسيين الجدد". وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية: "الآن يمكن العمل مع الملك محمد السادس والبرلمان الجديد والمجتمع المدني لتطبيق التعديلات الدستورية باعتبارها خطوة نحو تحقيق تطلعات وحقوق جميع المغاربة". وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أندي هالوس وفق وكالة الأنباء المغربية: "الولاياتالمتحدة تدعم جهود المغرب في العملية الديمقراطية الجارية". ويتكون البرلمان المغربي من 395 مقعدًا، بينها 60 مقعدًا للنساء و30 للشباب. وتفرز أصوات الاقتراع على المقاعد المخصصة للنساء والشباب بشكل منفصل، ذلك أن تلك المقاعد محجوزة بشكل حصري لهم. ويجب على الملك المغربي محمد السادس اختيار رئيس وزراء من الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، فيما كان الدستور السابق يترك له حرية اختيار أي مرشح لقيادة الحكومة. وقال وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي: "نسبة المشاركة بلغت 45.40% على الصعيد الوطني، وهو معدل مرتفع بالمقارنة مع انتخابات 2007 عندما بلغت نسبة المشاركة 37%".