علي قطعة من الجمر..هكذا تحيا بورسعيد الباسلة , فالمدينة التى لم تعرف انكسارا أو رضوخا للمحتل الغاشم خلال العدوان الثلاثي 1956م باتت تشهد اقتتالا مستعرا بين أبناء الشعب الواحد , الشرطة والمتظاهرين..الرصاص والحجارة.. وحل الغاز المسيل للدموع ضيفا ثقيلا غير مرحب به . فلقد شهدت بورسعيد شأنها شأن الكثير من محافظات مصر المختلفة أحداث عنف منذ قيام ثورة 25 يناير..فمابين أعمال سلب ونهب وخطف وقتل وأغتصاب كل يكمل دائرة دموية محكمة..أصيب فيها ما
أصيب وأستشهد علي أرضها من أستشهد , غير أن بورسعيد لها مايميزها عن غيرها من المحافظات . لعل أهم مايميزها عن غيرها لكونها منطقة حرة وبها ميناء ضخم علي ساحل البحر المتوسط الي جانب أنها مدخلا شماليا لمجري قناة السويس المائي والمنطقة الصناعية التى تميزها ..لذا فكان لزاما علي "الفجر" تقديم دراسة لما تحوية هذة المحافظة من قضايا ومشكلات تكاد تعصف بأبنائها
تشهد بورسعيد منذ أواسط مايو الماضي حركة من الاحتجاجات الفئوية لعل أخرها ما وقع خلال هذا الشهر من اعتصامات للعاملين بالمنطقة الأولي للاستثمار بمصانع الملابس الجاهزة كمصنع "يورتكس وسبأ والمنصوري وقناة السويس وبلازا ونيوستار وأخيرا وليس أخرا اللوتس"والراغبين من سعيهم برفع المستوي المالي لهم غير أن تجاهل ادارات شركاتهم لهم ولمطالبهم مما دفعهم للجوء الي أعمال العنف كقطع الطريق المقابل لمنطقة الاستثمار مما أدي الي حدوث أزمة مرورية وتأخر في مواعيد شحن البضائع . الي جانب اضراب سائقي الشاحنات عن العمل .