رفض اتحاد شباب الثورة ما جاء فى خطاب المشير حسين طنطاوى ويعتبره محاولة للتجاهل و الالتفاف على مطالب الشعب المصرى الذى خرج بالملايين الى ميدان التحرير وميادين مصر بالمحافظات مطالبا بتنحى المجلس العسكرى عن الحكم وتسليم السلطة الى حكومة انقاذ وطنى تتولى كافة مهام الحكم فى المرحلة الانتقالية بعد ان ظهر للشعب المصرى تواطوء المجلس العسكرى ضد مطالب الثورة ولم ينفذ العديد من المطالب الرئيسية منها تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وعزل رموز الحزب الوطنى بل على العكس كان للمجلس دور كبير فى ارجاع الحزب الوطني للحياة السياسية الى الانتخابات البرلمانية كما رفض تطبيق الحد الادنى للاجور والاقصي للاجور كخطوة اولي للتحقيق العدالة الاجتماعية . وأكد الاتحاد علي ان المجلس العسكرى اتى الى الحكم بتكليف من الرئيس المخلوع مبارك ولم ياتى باستفتاء شعبى للحكم حتى ينادى المشير باجراء استفتاء حول وجود المجلس فى الحكم الذى كان يامل الشعب المصرى فيه ان ينفذ مطالب الثورة الا انه تخاذل فى تنفيذها وواجهة الثوار بالمحاكمات العسكرية واطلاق الرصاص والقنابل عليهم .
وأشار إلى ان الشعب المصرى بكافة طوائفة خرج الى الشارع بالملايين خلال هذا الاسبوع يطالب بتسليم السلطة الى حكم مدنى وهو شكل ديمقراطى مباشر يعبر عن رغبة الجماهير الرافضة للحكم العسكرى وهو ما يميز الموجة الثانية من الثورة المصرية التي يقودها شباب الثورة واطياف الشعب المصري والتي خلت من الاحزاب التقليدية و بعض القوي الدينية .
وأكد الاتحاد علي ان من قتلوا في التحرير علي ايدي ورصاص الداخلية والشرطة العسكرية وقوات الجيش في عدد من المحافظات شهداء وليسوا ضحايا كما ذكر المشير فهم قتلوا عمدا مع سبق الاصرار والترصد وليس بالخطأ او المصادفة كما اعتبر المشير ويجب ان يتم محاسبة المسئولين عن اطلاق النار وخاصة اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية واللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية اعضاء المجلس العسكرى اضافه الى محاسبة قيادات الداخلية وعلى راسهم وزير الداخلية منصور العيسوى.
واكد الاتحاد علي استمراره في الاعتصام وفي التظاهر اليومي في ميدان التحرير وفي جميع ميادين مصر حتي تنفيذ جميع المطالب وتنحي المجلس العسكري وتشكيل حكومة انقاذ وطني من شرفاء الوطن لتولى مسئوليات الحكم بشكل كامل
كما اكد رفضه التام للاتفاق الذى تم بين بعض الاحزاب السياسية والمجلس العسكرى الذى يفتقد الشرعية لانه اتفاق من لايملك لمن لا يستحق فهذه الاحزاب لا تمثل الا نفسها وليس لها وجود فى الميدان .
ودعاالاتحاد جموع الشعب المصري الي التظاهر غدا الجمعة في جميع ميادين مصر الي مليونية "التنحي" للتأكيد علي الرفض التام لبقاء المجلس العسكري علي رأس السلطة بعد فشله في ادارة المرحلة الانتقالية وانه لا بديل عن تنحيه عن السلطة وتسليم السلطة الي حكومة انقاذ الوطني .