ذكرت صحيفة التلجراف في مقال لها ان احمد حرارة – احدث رمز للنضال من اجل الحرية في مصر – فقد نصف بصره في الثورة ضد حسني مبارك و قد فقد عينه الاخري الان بسبب اعتداءات الجيش و قد احاطت به الحشود لرؤية احدث بطل شعبي حتي لو لم يتمكن من رؤيتهم. و قد قتل المئات في مصر هذا العام في نضالهم ضد الانظمة التي لا ترحم للحفاظ علي بقاء السلطة في ايديهم مهما كان الثمن و لكن البطل احمد حرارة قد دفع اغلي ثمن من بين الذين نجوا من القتال ففي اواخر يناير الماضي. و اثناء اكثر المراحل الدموية في الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس مبارك تم اطلاق النار علي عينه من قبل قوات الامن بميدان التحرير و في نهاية هذا الاسبوع قد عاد لنفس المكان عاقدا العزم علي الانضمام الي الاحتجاجات ضد القيادة العسكرية و تم اطلاق النيران عليه مرة اخري مصيبة عينه الاخري.
و حتي الان لا يستطيع السيد حرارة البقاء بعيدا عن الميدان حيث يسترشد باصدقائه لياخذونه الي الميدان كما بدا والده في الاقتراب منه و التعاطف معه ليحثه علي العودة للمنزل قائلا " ان جروحك تحتاج الكثير من الوقت لكي تلتئم" و لكنه تلمس يد والد و قبلها في احترام تقليدي قائلا " لا استطيع المغادرة الان فان هذا واجبي و لكني اعدك بعدم التاخر عن منتصف الليل"
و علي مدار اربعة ايام من العنف الذي ادي الي مقتل اكثر من 30 شخص في الميدان و اصابة العشرات في اعينهم اتهم المحتجون ظباط الشرطة بالتصويب عمدا علي روؤس المتظاهرين و هذا ما نددت به منظمة العفو الدولية متهمة المجلس العسكري بالوحشية التي فاقت تلك التي كان يستخدمها مبارك .