بين مؤيد ومعارض تنوعت ردود أفعال أهالى سوهاج عقب إلقاء المشير محمد حسين طنطاوي القائد الاعلي للقوات المسلحة خطابه الي الشعب المصري حول الأحداث الراهنة.. لما جاء في مضمون الخطاب الذي انتظره الشعب طوال يوم امس ليضع حدا وفاصلا لما يجري حاليا من مستجدات بميدان التحرير والساحة السياسية. حيث أكد الدكتور "عبد المحسن محفوظ"أستاذ جامعى ان وزارة شرف تستحق بالفعل قبول استقالتها لأنها لم تكن حكومة ثورة ولم تعبر عن آمال وطموحات الثوار في تحقيق اهداف الثورة ورأوا اقامة الانتخابات التشريعية في موعدها سيساعد في عبور المرحلة الخطيرة التي تشهدها مصر حاليا وترسو بمصر في بر الامان. ويرى "صابر العوارى "مهندس ان ما جاء في خطاب المشير من قرارات خاصة بتسليم السلطة في يوليو القادم الي سلطة مدنية وتشكيل وزارة جديدة اصبح امرا لم يعد مقبولا فهذه القرارات ربما كانت تصلح قبل يوم السبت الماضي اما الان فهي لا ترضي اي طموح خاصة بعد اسالة دماء متظاهرين جدد من ثوار الميدان مؤكدين انه لن يقبلوا باي قرارات قبل محاسبة المسئولين عن قتل هؤلاء المتظاهرين ثم تسليم السلطة في اقرب وقت الي سلطة مدنية وتشكيل حكومة انقاذ وطني يكون عليها توافق شعبي. قال "وائل حسن" احد المؤيدين انه استقبل قرارات المشير بحالة من الارتياح خاصة بعد ان اكد علي اقامة الانتخابات في موعدها حيث ان اقامة تلك الانتخابات سينتقل بنا الي قدر كبير من الديمقراطية التي ننتظرها منذ زمن بعيد وستكون هناك سلطة تشريعية بعد ان كان هناك فراغ نيابي حاليا في مصر. واتهم "صلأح جابر" المجلس العسكرى بالفشل فى إدارة المرحلة الانتقالية تماماً، وأن خطاب المشير طنطاوى اليوم، جاء ليكرر أخطاء النظام السابق عبر اتباع لنفس الأسلوب مع الشعب، وانه من الخطابات العاطفية التى كان يلقيها مبارك فى الأيام الأولى للثورة، محاولاً من خلالها اللعب على مشاعر الشعب المصرى، حتى يبقي فى الحكم لانتهاء مدته، وأكدت الحركة على أن الشعب لن يخدع بهذا النوع من الخطاب السياسي مرة أخرى، كما لن يخدع مرة أخرى فى النظام الحالى ومن يمثله حتى ولو كان المشير نفسه، معتبرة أن النظام الحالى استكمالا للنظام السابق أو بالأحرى هو امتداد له.