ذكرت صحيفة الاندبندنت في مقال لها انه لليوم الرابع علي التوالي يتدفق المصريون علي ميدان التحرير بوسط القاهرة في استجابة لدعوة مليونية المطلب الواحد احتجاجا علي حكم العسكرو قد خيم الالاف من المتظاهرين بالميدان و اشتبكوا مع رجال الشرطة الذين كانوا يجبرونهم علي الرحيل. و قد رفعوا علم مصر عاليا و رددوا الشعارات كدليل علي فشل استقالة مجلس الوزراء امس في اخماد الاضطرابات المنتشرة كما صرح التلفزيون المصري بمقتل ثلاثة اشخاص مساء امس في شرق مدينة الاسماعيلية ليرتفع بذلك عدد القتلي منذ بدء الاحتجاجات الي 29 شهيد.
كما اتهمت منظمة العفو الدولية المجلس الاعلي للقوات المسلحة بالوحشية في التعامل مع المتظاهرين فاقت العنف الذي كان يستخدمه مبارك حيث تسبب في مقتل و اصابة الاف من الافراد بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع التي يتم اطلاقها عبر الميدان منذ الجمعة الماضي لتررده في التخلي عن السلطة و الامتيازات التي حصل عليها بعد الاطاحة بالرئيس مبارك.
و من المفترض ان يجتمع المجلس العسكري بقيادة المشير الذي خدم مبارك لمدة عقدين مع الاحزاب السياسية لمناقشة الازمة الي اسفرت عن اصابة ما لا يقل عن 1250 جريح كما دعت الولاياتالمتحدةالامريكية التي تساعد مصربمبلغ 1.3 مليار دولار سنويا لضبط النفس من قبل جميع الاطراف و حثت مصر علي بدء الانتخابات في موعدها الاثنين برغم استمرار العنف .
و من جانب اخر فقد اشتبك المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالاعلام مهللين باسم مصر مع قوات الامن داخل ميدان التحرير و حوله لحملهم لافتات مكتوب عليها " انقذوا مصر من اللصوص و الجيش" و "تسليم السلطة للمدنيين هو مطلب كل المصريين" كما دعت مجموعات من الشباب للمشاركة في وقت لاحق من اليوم في اجبار الجيش علي ترك الحكم لسلطة مدنية الان و ليس وفقا لجدوله الزمني الذي يمكنه من البقاء في السلطة حتي نهاية 2012 او بداية 2013.
مما ادي لوضع قوات الامن الاسلاك الشائكة في الشوارع المؤدية من التحريرالي وزارة الداخلية و لكن ورد عن ظابط عسكري ان المحتجون ازالوا هذه الحواجزو هتفوا قائلين " تعالوا الي التحرير ز غدا سنسقط حكم المشير" و قد قال مصدر في الجيش ان طنطاوي و زملاؤه لن يقبلوا استقالة حكومة رئيس الوزراء عصام شرف حتي يتم الاتفاق علي رئيس الحكومة الجديد.
و لم يكن من الواضح اذا كانت محاولة الجيش حل مجلس الوزراء باكمله تحد صعب مع الاقتراع الذي سيتم في غضون ايام او مجرد حفرة وزارتي الاعلام و الداخلية التي لا تحظي بشعبية.