يشهد الآن ميدان التحرير اليوم تحركات نشطة من كل القوى والائتلافات السياسية المشاركة فى المليونية المقررة يوم غد الجمعة تحت شعار "مليونية حماية الديمقراطية" وقد امتنعت السيارات عن الدخول إلى الميدان.
ويقوم العشرات من الشباب بالتنسيق بينهم الآن لدراسة أماكن إقامة لجان التأمين والتفتيش، ومتابعة نصب المنصات داخل الميدان، فيما أكد ممثلو القوى الثورية أن تأمين ميدان التحرير والحفاظ على نظافته أثناء وعقب انتهاء الفعاليات يعدان مهمة كل شباب الثورة المشاركين فى تلك المظاهرات.
وقال الدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين إن مهمة تأمين الميدان لن تقتصر على أشخاص بعينهم ولن يستأثر به فصيل بمفرده، وستشارك في عملية التأمين كل القوى الثورية والشعبية المطالبة بالحفاظ على الديمقراطية والإرادة الشعبية، وعدم الالتفاف على إرادتهم بإعلان وثيقة لا يرغب فيها الشعب.
وأضاف أن نظام تأمين ميدان التحرير الليلة وغدا لن يختلف عن المليونيات السابقة، من حيث انتشار شباب الثورة على البوابات الرئيسية للميدان، وحول المنصة الرئيسية التي ستحتضن كل التيارات والقوى المشاركة وتعطي مساحة للجميع للتعبير عن المطالب المتفق عليها .
بدوره، طالب المستشار محمد فؤاد جاد الله، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو مجلس أمناء الثورة، كل فئات المصريين المشاركين فى تلك المظاهرات بتأمين ميدان التحرير من أي مظاهر يمكن أن تشوه الصورة المعتادة للميدان والخروج عن سلمية الثورة والتي اتفق عليها الجميع منذ بدايتها.
وأكد جاد الله أن قوى الثورة اتفقت على توحيد مطالب جمعة الغد في مطلبين أساسيين هما نقل السلطة إلى سلطة مدنية بعد انتخاب برلمان بإرادة حرة من الشعب في موعد أقصاه مايو 2012، وإسقاط وثيقة السلمي التي تخالف الإرادة الشعبية وتحاول الالتفاف عليها.
من ناحيته، أكد شادي طه، وكيل مؤسسي حزب غد الثورة، وهو أحد الأحزاب المشاركة فى المليونية، ضرورة أن يكون تأمين ميدان التحرير من المشاركين في الفعاليات بالتكاتف والتعاون بينهم سواء من شباب الإخوان أو شباب 6 أبريل أو أي من الثوار" وذلك بهدف حماية الثوار أنفسهم.
واستبعد طه وجود أية خلافات غدا في الميدان، حيث إن المشاركين على قدر كبير من التوافق على المطالب، مشيرا إلى أن عملية التأمين الغرض منها الحماية والوقاية في المقام الأول والأخير.