الدوحة (رويترز) - لم يحضر زعماء بعض أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم القمة الاولى لمنتدى الدول المصدرة للغاز يوم الثلاثاء في حين كان كل ما اتفق عليه وزراء الطاقة هو أن الاسعار منخفضة للغاية دون الاتفاق على خطة ملموسة لرفعها. ويتصارع أعضاء المنظمة الفضفاضة لبيع انتاجهم من الغاز الطبيعي منذ تراجع اهتمام الولاياتالمتحدة باستيراد الغاز بدعم من اكتشاف كميات هائلة من الغاز الصخري وفي الوقت الذي تراجع فيه الطلب في مناطق أخرى بسبب الازمة الاقتصادية.
وضم الاجتماع الذي عقد في الدوحة عاصمة أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وزراء الطاقة من بلدان بينها ايران وفنزويلا وروسيا.
لكن رؤساء دول تلك البلدان لم يحضروا الاجتماع.
واتفق ممثلو الدول في أول قمة للمنتدى فقط على أن أسعار الغاز لا تعكس الدور المتنامي للوقود في توليد الكهرباء في العالم ولمحوا الى أن المنتدى ربما يدرس ربط مزيد من المبيعات بأسعار النفط.
وقال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ان من غير المنطقي أن التفاوت بين أسعار النفط وأسعار الغاز يزداد.
وانخفضت اسعار الغاز بشكل حاد خلال السنوات القليلة الماضية فيما يرجع جزئيا الى اكتشاف مصادر جديدة للغاز والتباطؤ الاقتصادي.
لكنها تعافت قليلا بعد كارثة محطة فوكوشيما النووية اليابانية في مارس اذار والتي دفعت اليابان لزيادة اعتمادها على الغاز. وعلى النقيض لا تزال أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل رغم أزمة منطقة اليورو.
وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة خلال الاجتماع هذا الاسبوع انه ينبغي ربط السعر العادل للغاز بسعر النفط.
غير أنه في الوقت الذي اتفق فيه التجمع على ضرورة الوصول الى سعر عادل للغاز الطبيعي يستند الى أسعار النفط ومنتجاته فلم يتوصلوا الى أي خطة ملموسة لتحقيق هذا. بل والاكثر من ذلك أن بعض الوزراء كانوا مختلفين.
وكان اجتماع المنتدى السابق في القاهرة في يونيو حزيران 2011 قد دعا المستهلكين الى الالتزام بعقود أطول أجلا اذا كانوا يرغبون في أن يتم انشاء مزيد من البنية التحتية المكلفة.
وقال ليونيد بوخانوفسكي الامين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز "منظمتنا لا تحدد سعرا أو حصصا للانتاج. انها منتدى لمناقشة وتعزيز كفاءة تأمين الامدادات."