واصل مواطنون نوبيون وعدد من مثيرى الشغب إعتداءاتهم على أبنية الشرطة فى أسوان فى ساعة مبكرة من صباح اليوم "الأحد"، وذلك عقب وفاة مواطن نوبى يعمل مراكبى بأسوان متأثرا بإصابته بطلق نارى ثانى أطلقه عليه أحد أفراد الحراسة بحديقة النباتات لخلاف نشب بينهما. وتجمهر المئات من النوبيين وعدد من مثيرى الشغب امام مديرية امن اسوان وحاولوا إقتحامها إلا أن قوات الأمن منعت تقدمهم بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وفرضت كردونا أمنيا حول المنطقة . صرح بذلك مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن أسوان ، مشيرا إلى أقتحام عدد من مثيرى الشغب مبنى نادى ضباط الشرطة بكورنيش النيل وإضرام النار فيه وسرقته بعد أن أشعلوا النار بواسطة زجاجات ومواد مشتعلة مما تسبب فى إحتراقه بالكامل دون وقوع خسائر فى الأرواح . واعتدت مجموعة أخرى على مبنى قاعة الأفراح والمناسبات الخاصة بضباط الشرطة الواقعة بأحد الشوارع المحاذية لكورنيش النيل وقاموا بسرقة محتوياته ، فيما شهد عدد من المرافق العامة والممتلكات بمناطق كورنيش النيل اعتداءات من قبل عناصر من مثيرى الشغب والعناصر الاجرامية. وأكد المصدر أن قوات الأمن طوقت المناطق الحيوية بمدينة أسوان، وألقت القبض على عدد من مثيرى الشغب منهم بعد أن منعت حظر التجوال بهذه المناطق . يذكر أن إندلاع هذه الاحداث يرجع لنشوب مشاجرة بين مواطن نوبى يدعى محمد رمضان هلال (مراكبى) وشرطى يدعى محمد جارحى بدرجة مخبر سرى بقسم شرطة أسوان وأحد أفراد الحراسة بالمرسى النهرى لحديقة النباتات أول أيام عيد الأضحى ، حيث اشتبك الطرفان بسبب تدخل الشرطى لانهاء مشكلة بين المراكبى وصديق له مما دعا الشرطى الى استخدام سلاحة الميرى باطلاق عيار نارى استقر بجسد المراكبى ،الذى اجريت له عملية جراحية بمستشفى اسوان التعليمى لاستخراج الطلق الناري الذى بلغ قطرة 8 ملم ، فتجمع العشرات من أهالى قرية غرب أسوان النوبية أمام مستشفى اسوان التعليمى وحاولوا اقتحامه بعد تأكد وفاة المراكبى . وشيعت صباح اليوم جنازة المواطن النوبى بقرية غرب أسوان وسط حالة من التوتر الامنى الشديد على خلفية الاحداث المتفجرة بين الشرطة والمواطنين .