قال المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في مدينة حلب السورية ان "الجميع يحبون" الرئيس السوري بشار الاسد وانه أفضل من ينفذ الاصلاحات. وقال ابراهيم لصحيفة (داي برس) النمساوية ان معظم المسيحيين يؤيدون الاسد ومطالب الديمقراطية لكن أعمال القتل التي يقوم بها أنصار الاسد ومعارضيه على حد سواء يجب أن تتوقف.
ويواجه الاسد احتجاجات تطالب بالديمقراطية وانهاء حكمه منذ مارس اذار الماضي. ونقل عن ابراهيم قوله في المقابلة التي نشرت يوم الجمعة "اذا رغب في قيادة هذه الاصلاحات (الديمقراطية) فانه أفضل من يفعل هذا لان لديه الخبرة ولانه قاد البلاد لاكثر من عشر سنوات."
وأضاف "انه الرئيس والجميع يحبونه. ليس فقط المسيحيون بل والمسلمون أيضا لكن هذا ليس كافيا. نحتاج الى قيادة جيدة للمستقبل. الاسد من الاشخاص الذين يمكنهم تحقيق التغييرات المطلوبة."
لكن ابراهيم أقر بأن اخرين وبينهم قيادات في المعارضة يمكنهم أيضا حكم البلاد. وقال في المقابلة التي أجريت معه أثناء زيارته لفيينا "نعم.. لم لا.. سوريا منفتحة."
وتابعت الاقلية المسيحية في سوريا بذعر الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ مارس خوفا على حريتها الدينية اذا ما أطيح بحكم الاسد العلماني.
ويمثل السنة أغلبية في سوريا. وتمتعت الجماعات الدينية المختلفة في سوريا بالحرية في ممارسة شعائرها الدينية في ظل حكم الاسد ووالده الراحل حافظ الاسد الممتد منذ أربعة عقود.
وبالنسبة للكثير من المسيحيين في سوريا فان المحنة التي عاشها مسيحيون بسبب الصراع الطائفي في دولة العراق المجاورة وتعرض مسيحيين لهجمات في مصر تبرز المخاطر التي قد يواجهها المسيحيون في سوريا اذا رضخ الاسد الى موجة الاحتجاجات التي اندلعت في وقت سابق من العام الحالي واستلهمت ثورات في العالم العربي.
وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 3500 شخص قتلوا في الحملة العنيفة لقمع الاضطرابات في سوريا وتلقي السلطات السورية باللائمة فيها على اسلاميين متشددين وجماعات مسلحة.
ويقول الكثير من المتظاهرين انهم ينشدون الديمقراطية ويريدون انهاء حكم عائلة الاسد لكنهم ينفون أن انتفاضتهم طائفية ويقولون ان الاسد يستغل مخاوف الاقليات لترسيخ سلطته.