ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فى تقرير بثته على نسختها الالكترونية اليوم الاحد أنه فى الوقت الذى تستعد فيه الولاياتالمتحدة لسحب قواتها من العراق بحلول نهاية العام الجارى عبر مسؤولون امريكيون وعراقيون بارزون عن مخاوفهم وقلقهم المتنامى حيال أن يكون تنظيم القاعدة، الذى شن قبل سنوات قليلة موجة تمرد متعمدة أغرقت العراق فى حرب اهلية، يعد لتمرد دموى جديد. وقالت الصحيفة إن أنصار تنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا والصومال واليمن يسعون للحصول على مزيد من التأثير والنفوذ بعد مقتل أسامة بن لادن وتقلص دور قيادة التنظيم فى باكستان موضحة أن القاعدة فى العراق تكافح من أجل التعافى من الهزائم الكبرى التى سددتها له الجماعات القبلية العراقية والقوات الامريكية فى عام2007 ومقتل قائديه فى عام2010.وأردفت الصحيفة تقول إنه على الرغم من أن التنظيم أصبح ضعيفا عن ذي قبل ومن غير المرجح ان يستعيد قوته السابقة حيث يقول محللون امريكيون وعراقيون ان التنظيم يغير تكتيكاته واستراتيجيته مثل مهاجمة دوريات قوات الامن العراقية واستغلال الفجوات التى خلفتها القوات الامريكية ومحاولة اشعال العنف الطائفى فى العراق.وقال مسؤولو مخابرات امريكيون إن الجماعة المعروفة بتنظيم القاعدة فى بلاد ما بين النهرين اظهرت تصميما مذهلا حتى رغم تشوش خطوط الامداد التقليدية للمقاتلين الاجانب عبر سوريا وذلك بسبب الازمة التى تمر بها البلاد موضحين انه رغم كل هذا تشن الجماعة 30 هجوما اسبوعيا بجانب تنفيذ هجوم واسع النطاق كل اربعة او ستة اسابيع ووسعت جهودها لتجنيد العراقيين وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة فى عدد الانتحاريين العراقيين. ومضت الصحيفة تقول إن التمرد الوليد لفروع القاعدة أثار جدلا بين بعض مسؤولى البنتاجون الذين يحاولون البحث عن طريق للسماح بعدد صغير من المدربين العسكريين الامريكيين وقوات خاصة فى العراق واخرين فى البيت الابيض يتوقون إلى غلق الملف العراقى تماما ووضع نهاية حاسمة للحرب المستمرة منذ ثمانية اعوام واسفرت عن مقتل 4400 فرد من القوات. وقالت الصحيفة ان محللين عراقيين عبروا عن مخاوفهم من تجدد العلاقات بين القاعدة والبعثيين ، كما نسبت الى احسان الشمرى استاذ العلوم السياسية فى جامعة بغداد قوله إن " الحكومة خائفة من التحالف بين القاعدة والبعث وتحديدا بعد الانسحاب الامريكى المزمع من العراق ، لافتا الى أن مسألة الامن هى التحدى الاكبر للحكومة فى المرحلة المقبلة".وذكرت الصحيفة ان فرع تنظيم القاعدة فى العراق حاول على مدار الصيف الماضى اشعال حرب طائفية بسلسلة من الهجمات المنسفة فى جميع انحاء العراق وقتل 22 من الزوار الشيعة فى كربلاء .