في اعقاب اختيار الدكتور نبيل العربي امينا عام لجامعة الدول العربية وخلو حقيبة الخارجية تباينت الانباء الواردة عن شخصية المرشح الذي سيحمل حقيبة الخارجية .ولكن هناك تكهنات من الوزارة تفيد بان السيد نبيل فهمي هو من الاسماء المطروحة بقوة لحقيبة الخارجية. جدير بالذكر نبيل فهمي (ولد في 1951 ) كان سفيرا سابقا لمصر في الولاياتالمتحدة. وفي أغسطس 2009 تم تعيينه عميداً لكلية العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وهو ابن إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري ي الذي استقال أثناء مفاوضات كامب ديفيد عام 1979. وتم تجميد نشاطه منذ عودته لمصر فى أغسطس 2008 بطريقة مفاجأة عكست وجود خلل فى علاقته مع السلطة .. هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها إعادة سفير لمصرمن واشنطن قبل أن يبلغ سن التقاعد أو اختياره لمنصب أكثر أهمية. دهاليز وأروقة الخارجية المصرية تزدحم بالعديد من الروايات حول أسباب تجميد، ومن ثم استبعاد نبيل فهمى من أى منصب رغم عدم بلوغه سن التقاعد، فهو من مواليد نيويورك 1951.. هذه الروايات تنقسم إلى قسمين الأول يصب فى مصلحته ويعلى من مكانته باعتباره سليل عائلة سياسية ونجل وزير خارجية سابق، بينما القسم الثانى يخسف به الأرض ويحمله مسئولية تشويه العلاقات المصرية الأمريكية .. بصرف النظر عن السبب الحقيقى وراء تجميد فهمى، إلا أن ما يتردد فى كواليس الخارجية يثبت بأن هناك حالة عدم رضا عليه من جانب بعض الدوائر العليا .. هذه الدوائر تحمله مسئولية الهبوط بالعلاقات المصرية الأمريكية لأدنى مستوى لها طوال ال9 سنوات التى قضاها سفير لمصر فى واشنطن، كما يتهمه البعض بأنه انشغل بمساندة شقيقه فى الأنشطة التجارية على حساب مصالح البلاد القومية، بينما هناك تيار آخر يعتبر اختياره لهذا المنصب كان خطأ استراتيجياً نظراً لعدم كفاية خبرته الدبلوماسية وافتقاده للباقة والقدرة على التأثير فى دوائر صنع القرار الأمريكى ..