تيسير: اعتزلت الفن من اجل السياسة واعرف معاناة المصريين

ترى أنّ لا وقت للفنّ في حياتها في هذه المرحلة الحرجة التي يمرّ بها بلدها. تيسير فهمي اعتزلت الفن من أجل السياسة، وقررت إنشاء حزب يكون قناة شرعية تستطيع من خلالها إيصال صوت الشعب. وتفكّر في خوض انتخابات مجلس الشعب. اليكم حوار مع الفنانة تيسير فهمي حول أعمالها الفنية والسياسية.

هل اعتزلت الفن فعلاً وتفرّغت للسياسة؟
"لم احدد بعد ان كنت
سأخوض الانتخابات"

أعتبر نفسي في إجازة من الفن، وأرى أنّ بلدي يحتاجني هذه الفترة في مجال آخر بعيد عن الفن ألا وهو السياسة، سيما أنّ الحزب الذي أنشأته، منحته كل وقتي ولا أفكر في الفن حالياً. معنى ذلك أنه اعتزال مؤقت؟
ممكن، لكن لن أعود إلى الفن إلا حين تتأسس الدولة التي تتمثل في رئيس الدولة ومجلسي الشعب والشورى، وعودة المؤسسات والأمن والأمان إلى البلد.

وكيف جاءتك فكرة تأسيس حزب سياسي؟
بعد الثورة، شعرت أنّه لا بد من أن يكون لي دور آخر في النهوض بالبلد. وفكرت في الانضمام إلى أكثر من حزب. وبالفعل التقيت بأعضاء أحزاب، اتفقت مع بعضهم واختلفت مع الآخرين إلى أن قرّرت اتخاذ قرار بإنشاء حزب يحمل عنوان "المساواة والتنمية".

هل إنشاء الحزب يعود إلى قرارك بخوض انتخابات مجلس الشعب؟
حتى الآن، لم أحدّد إن كنت سأخوض الانتخابات أم لا. كما قلت، استحوذ الحزب على وقتي كلّه، وأنشغل في التجول في مختلف محافظات مصر للترويج له.

وما هي أهداف حزبك؟
نشر الثقافة والتنمية والمساواة والعدالة من خلال الشباب الذين أراهم مستقبل الوطن.

هل كانت لك نشاطات اجتماعية قبل توجّهك إلى السياسة؟
قبل الثورة، كانت لي نشاطات أهلية مختلفة.

خلال مشاركتك في تظاهرات الثورة، لاحظ الجميع وجود مرارة في صوتك. هل تعرّضت لظلم من قبل النظام السابق؟

أولاً، مشاركتي في الثورة المصرية نابعة من كوني مواطنة مصرية تعرف معاناة مواطنيها وتعيش وسطهم، سيما أنّني أسكن في منطقة النيل في القاهرة منذ أكثر من 20 عاماً، وأشعر بكل ما كان يعاني منه المصريون.

وهل تعرضت لمضايقات في أعمالك من قبل النظام السابق؟
إطلاقاً، لم أتعرض لأي ظلم أو مضايقات من قبل النظام السابق. لكن هذا لا يعني أن لا أشارك في الثورة. لكنّي كما قلت مواطنة مصرية أشعر جيداً بما يعانيه المصريون.

هناك من هاجمك بسبب جنسيتك الأميركية، ما تعليقك على ذلك؟
جنسيتي الأميركية لم تلغِ كوني مصرية. أنا في النهاية مواطنة مصرية وأرى أن لا مبرّر للهجوم عليّ.

هل توافقين على تقديم شخصية سوزان مبارك على الشاشة؟
لا أميل إلى تقديم شخصيات بعينها، وكل ما يهمني العمل ومضمونه سيما أنّني في الفترة الأخيرة تبنيت عدداً من القضايا منها الأبحاث العلمية، وهجرة المصريين إلى الخارج.

بعيداً عن الفن والسياسة، هل قد تلجئين إلى عمليات التجميل؟
لم أجرِ أي عملية تجميل، وأرى أنّ لكلّ عمر جماله، لكني لن أمانع إجراءها في حال احتجت إليها.