اتهمت الطائفة البهائية في إيران، وسائل الإعلام في البلاد بالتحريض "بشكل منهجي" على زيادة انتشار الازدراء تجاه الأقلية الدينية التي يبلغ عددها نحو 300 ألف شخص. وأصدرت الطائفة يوم الجمعة تقريرا دوليا بعنوان "التحريض على الكراهية: إيران والحملة الإعلامية لتشويه صورة البهائيين،" والذي يحوي "وثائق وتحليلات لتغطية وسائل الإعلام على مدى 16 شهرا."
ويقول البهائيون إن تلك التغطية، تظهر "الجهد الغادر الذي ترعاه الدولة" لتشويه سمعة البهائيين "بالاتهامات الباطلة والمصطلحات الملتهبة، والصور البغيضة."
ولم يتسن لشبكة CNN الاتصال بمسؤولين إيرانيين في الأممالمتحدة، أو في طهران للحصول على تعليق. وقال التقرير إن بين "الموضوعات المتكررة،" في التغطية الإعلامية حول الطائفة البهائية، هي وصفها "بالمعادية للإسلام،" و"المنحرفة"، و"وكلاء الصهيونية وجواسيس لإسرائيل والغرب،" و"الفساد الأخلاقي،" و"التنفذ إبان عهد الشاه،" الذي أطيح به في عام 1979.
وقالت باني دوغال، ممثلة الطائفة البهائية لدى الأممالمتحدة إن "هذه الدعاية المناهضة للبهائيين أمر مروع في حجمه وعنفه ونطاقه وتطوره.. كل شيء محسوب لإثارة العداء ضد طائفة دينية سلمية أعضاؤها يسعون إلى الإسهام في رفاه مجتمعهم."
وأضافت أن "الحملة المضادة للبهائية في إيران وغيرها من الحملات في الأماكن الأخرى هي من بين المسببات الفعلية للعنف ضد الأقليات الدينية، أو في أسوأ الحالات الإبادة الجماعية."
ويقول البهائيون إنّ عقيدتهم "هي أحدث الديانات المستقلة في العالم" وأنّ محورها الأساسي هو أنّ "الإنسانية هي عرق واحد جاء اليوم الذي ينبغي أن تتوحّد فيه داخل مجتمع كوني واحد."
كما يقولون إنّ مؤسس العقيدة بهاء الله (1817-1892) يعدّ، بالنسبة إليهم، "الأحدث في خطّ رسل الله.. الذين جاؤوا على مرّ الزمن ومن ضمنهم إبراهيم وموسى وبوذا وكريشنا وزرادشت والمسيح ومحمد."
ويقول البهائيون إنّ عددهم يبلغ خمسة ملايين على مستوى العالم منهم 300 ألف في إيران وحدها، التي تعتبر هذه الطائفة "مرتدة" وتنظم عدة حملات لاعتقال أفرادها طيلة سنوات.