وضع "مردخاى كيدار"الخبير الإستراتيجى والباحث الإسرائيلى فى مركز بيجن- السادات سيناريو متشائم لمستقبل مصر بعد الثورة فى مقاله الذى نشره موقع نيوز وان الإسرائيلى . وأشار "كيدار "الذى سبق وأن أجرت قناة الجزيرة معه عدة لقاءات, فى تحليله أن فكرة إجبار المجلس العسكرى لمبارك على الرحيل قد جعلته يبدو فى نظر الشعب المصرى كجيش الشعب لا جيش الرئيس كما كان مألوفا من قبل وتحول سلوك الشعب المصرى الى الأفضل وبدأ يخرج فى تنظيف الشوارع بعد أن تخيل أن البلد أصبحت بلده بعد أن تحررت من أيدى الديكتاتور وأصبح السلام العام يسود كل ركن فى مصر وبدأ بزوغ فجر جديد فى مصر . وأضاف كيدار أنه بعد مرور 9 أشهر من إندلاع الثورة المباركة لم يلحظ أحد حدوث تحسن فى الوضع بل الأكثر من ذلك أن الوضع داخل مصر قد إزداد سوءا فنسبة البطالة التى كانت فى عهد مبارك لم تتجاوز ال25% لكنها اليوم أصبحت تتجاوز ال50% بالإضافة إلى عدم تنفيذ الوعود السابقة التى حمل المجلس العسكرى عبء تنفيذها . وأشار كيدار الى أهمية دور المجلس العسكرى فى إزاحه مبارك عن السلطة لكنه يرى أنه قد وضع نفسه فى مأزق تولى شئون البلاد فى مرحلة إنتقالية صعبة وأضاف أنه خلال الأشهر الأولى التى تلت الثورة أدرك الشعب مدى حجم المسئولية الملقاة على عاتق الجيش ولكن منذ فترة قصيرة حدث التحول الدرامى فى صورة المجلس العسكرى الذى تحول إلى هيئة سلطوية أكثر من كونه هيئة اجتماعية تساعد الشعب فى تحقيق وتوفير متطلباته السياسية والأقتصادية وتقلص التقدير الذى كان يكنه الشعب للمجلس العسكرى رويدا رويدا حتى بدأت تتعالى الأصوات بإسقاط المجلس العسكرى . وأشار كيدار أن الشعب الغاضب أصبح يدرك أن فترة الأحضان والورود قد انتهت إلى غير رجعه وأن استمرار الجيش فى السلطة قد أصبح واقعا لا مفر منه . واختتم "كيدار "مقاله بتوقعه حدوث مصادمات كبرى بين الجيش والشعب وأنها ستؤدى الى نزوح عدد كبير من المصريين إلى إسرائيل عبر سيناء وعبر الحدود المفتوحه ويرى كيدار ضرورة أن تستعد إسرائيل لوضعيه كهذه حتى لا تفاجأ بنزوح آلاف اللاجئين المصريين يوميا إليها هربا من بطش الجيش .