"جبنه"وصديقيه اعتقدوا بثرائه فقتلوه ولم يجدوا سوي 220 جنيه

تمكنت ادارة البحث الجنائى ببورسعيد من حل لغز مقتل عجوز المناخ و الذى عثر عليه مقتول داخل مسكنه بمساكن العاشر من رمضان منذ عدة ايام وتم توسيع دائرة البحث ومن خلال جمع المعلومات من اهله و جيرانه و اصدقائه وبعد ورود تقرير الادلة الجنائية و الطب الشرعى و تقرير خبير البصمات والتي اشارت جميعها الي ان احد الجناه ينتمى اليه بصلة قرابة حيث دارت الشبهات نحو احد الاشخاص (ابن بنت شقيقة القتيل) وهو العنصر الاول فى الجريمة وانه لم ينفذ الجريمة بمفرده وانما بمعاونة اخرين
حيث ان المعاينة المبدئية بينت ان عملية دخول الشقة تمت بدون مقاومة مما يدل على ان المجنى عليه كان يعرف الجناه
تفيذ الجريمه
وبتكثيف التحريات تبين ان الجناه استغلوا ضعف ابصار المجنى عليه وكبر سنه وعقدا العزم للقتل بقصد السرقة مستغلين علمهم بان ابناء اخت المجنى عليه قد وصلوا مصر للعلاج من فلسطين و انه لم يشاهدهم منذ فترة فأتصل به احد الجناه ويدعى ( عماد ) وشهرته الاردنى مسجل سرقات عامه وهو قريب المجنى عليه واوهمه انه ابن اخته العائد من فلسطين وانه ينوى زيارته هو واخوته فى المساء وبحلول الموعد صعد الجناه وطرقا الباب ففتح لهم القتيل ولانه لايقوى على النظر اعتقد انهم ابناء اخته فرحب بهم وبعد الجلوس معهم طلب احد الجناه الذهاب لدورة المياه فسمح له فعلى الفور توجه الى غرف النوب للبحث فيها عن المسروقات و الاموال وعندما شعر القتيل بغيابه دخل ليبحث عنه فى دورة المياه فلم يجده فتوجه الى الغرفه فشعر بوجوده وعندما هم بالصياح باغته الثلاثة الاشقياء بان القو ملائه عليه و قامو بخنقه و الاجهاز عليه تماما فسالت الدماء منه
مفاجأه
بعدها اخذ الجناه فى البحث عن متعلقات داخل الشقة فلم يجدوا سوى 220 جنيه بالاضافة الى عباية رجالى جديدة واخرى حريمى و 2 قميص رجالى و2 سترة ترنج فحملوها وفروا هاربين وبتوسيع دائرة البحث على الجانى الفعلى وشركائه تم التوصل الى فرارهم الى الاسكندرية لبيع المسروقات فتم وضع خطة لاستدراك الجناه للعودة الى بورسعيد ومن خلال الاكمنة تم القبض على المتهم الاول فأرشد على معاونيه و الذى تبين ان الاول منهم يدعى (محمود ) وشهرته جبنة ولديه 25 سابقة و الاخر ويدعى (عطيه) من ذوى المعلومات وتم القبض عليهم فى كمين اعد لهم من خلال ضباط البحث
وامام اللواء سامى الروبى مدير أمن بورسعيد اعترف الجناه بجريمتهم وارشدا على المسروقات فتم ارسال العقيد حسام مسعد وكيل ادارة البحث والنقيب احمد دوديدار فى مأمورية خاصة الى الاسكندرية حيت تم ضبط المسروقات المباعة هناك وتحرير محضر بالواقعة رقم 2362لسنة 2011 المناخ وبعرض المتهمين على النيابة العامة أمرت بحبسهم على ذمة القضية ومراعاة التجديد فى الموعد المقرر