كشفت صحيفة "واشنطن بوست" النقاب عن وجود الكثير من مخابئ الأسلحة منتشرة حاليا في شبه جزيرة سيناء قادمة من ليبيا مستغلة فترة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر منذ ثورة يناير. ونقلت الصحيفة عن مسئولين حاليين وسابقين في القوات المسلحة المصرية وتجار أسلحة سيناء قولهم "إن سيناء تمتلئ حاليا بمخابئ كبيرة للأسلحة القادمة من ليبيا ويشقون طريقهم عبر الحدود المصرية لإغراق السوق السوداء وتأخذ طريقها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق", مشيرين إلى الأسلحة المتوفرة حاليا في سيناء تشمل صواريخ ومدافع مضادة للطائرات.
ونقلت الصحيفة عن سامح سيف اليزل الجنرال المتقاعد في الاستخبارات العسكرية المصرية حيث قال : "نحن لا نريد أن نرى مصر كمسار لتهريب الأسلحة"، مشيرا إلى أنه تم اعتراض عدة شحنات مؤخرا على الطريق الصحراوي من ليبيا إلى مدينة الإسكندرية المصرية في الشمال نحو غزة". وأضاف: "نعتقد أن بعض الفصائل الفلسطينية توصلت لاتفاق مع الليبيين للحصول على أسلحة خاصة مثل صواريخ أرض جو تطلق من على الكتف".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسلحة تثير المخاوف بشأن الأمن في منطقة حساسة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل، في وقت تجتاح المنطقة الاضطرابات، ويمكن لهذه الأسلحة أن تضاف إليها صواريخ مضادة للطائرات وتطلق من على الكتف لتضاف إلى ترسانات المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يمثل تهديدا كبيرا لسلاح الجو الإسرائيلي وخاصة طائرات الهليكوبتر والطائرات الثابتة التي تقوم بدوريات متكررة في سماء قطاع غزة.
وأثارت هذه الأنباء المخاوف الأمنية في إسرائيل وأمريكا، واللذين دعيا مصر لبذل المزيد من الجهد لحماية المنطقة الحساسة على الحدود مع قطاع غزة واسرائيل، وفي الأشهر التي تلت ثورة يناير في مصر، هاجم مسلحون خط الأنابيب الذي يغذي إسرائيل سبع مرات من قبل مسلحين، كما أسفر هجوم عبر الحدود في أغسطس عن مقتل ثمانية إسرائيليين .