يعتقد كثيرون من باب الخطأ، بأن الصيام لابد أن تصاحبه زيادة في حالات العصبية والتوتر وتغير الحالة المزاجية نتيجة نقص السكر، الذي يؤدى إلى انخفاض الجلوكوز في الدم، ويؤكد أطباء الطب النفسي عدم صحة هذا الكلام، وعلى العكس تماما، فكل ما اعتدنا تناوله في شهر رمضان المبارك من أطعمة ومأكولات تجلب السعادة. فخلال شهر رمضان نتناول عادة وجبات غنية بالمواد الروتينية التي تحتوى على أحماض أمينية تسبب زيادة الموصلات العصبية ومنها السيروتينين، الذي يعرف بالناقل السعيد، الذي يساعد على اعتدال المزاج والشعور بالسعادة والنشوة، وهذه الوجبات أو الأطعمة تأتى في مقدمتها المكسرات خاصة الجوز الذي يعرف بعين الجمل واللوز والبندق والزبيب والقرفة، وهذه الأصناف هي في الحقيقة مضادات للاكتئاب.
وصرح الأطباء أيضا إلى ضرورة عدم الإسراف أو المبالغة في تناول المكسرات وخاصة الباحثات عن الرشاقة لما تحتويه هذه المأكولات من سعرات حرارية عالية إذا ما زادت على حاجة الإنسان تختزن في الجسم مسببة زيادة الوزن.