أصدر مؤخراً الكاتب الكبير باولو كويليو البالغ من العمر 64 عاماً روايته الجديدة التي تحمل أسم "ألف" التى يتناول فيها كويلو تجلياته أثناء رحلة أسيوية بالقطار عام 2006 عبر سيبيريا. أثارت الرواية جدلاً كبيرا في الأوساط النقدية كعادة كويليو,واللافت أن بعض النقاد الغربيين مثل جولى بوسمان فى صحيفة نيويورك تايمز، ركزوا على أن الألف هو الحرف الأول فى الأبجدية العبرية وأطنبوا في الحديث عن الدلالات السحرية والصوفية " للألف" فى العبرية، متجاهلين أن هذا الحرف هو أول حروف الأبجدية العربية أيضا.
وقضى باولو كويلو أربعة أعوام في جمع مادة روايته الجديدة التى كتبها فيما لايزيد عن ثلاثة أسابيع، ومضى قدما فى مناقشات طريفة ومثيرة للاهتمام عبر موقع التواصل الاجتماعى وخاصة " التويتر" مع قرائه حول الرواية التى وصفها بأنها تجسد تجربة واقعية ثرية فى حياته. يذكر أن كويليو لا يجد ضرراً من القرصنة الإلكترونية على رواياته.حيث بادر بنشر أعماله على الإنترنت,معتبراً أن الأفكار لابد وأن تنساب بحرية و تتدفق بسلاسة و خاصة فيالدول و الأماكن التي يصهب على القراء فيها الوصول لكتبه.
والمثير للتأمل كما لاحظت جريدة نيويورك تايمز، أن هذا الانفتاح الالكترونى لباولو كويلو لم يؤثر أبدا على حجم مبيعاته من الكتب، بل وعلى العكس ربما ساعد فى أن تكون مبيعات كتبه بعشرات الملايين من النسخ، وخاصة عمله الاثير "الخيميائى" الذى تصدر من قبل قائمة أعلى مبيعات الأعمال الأدبية للنيويورك تايمز على مدى 194 أسبوعا، فيما مازالت الرواية التى صدرت منذ عدة سنوات وحققت مبيعات بلغت 65 مليون نسخة ورقية تلقى رواجا ويحتفى بها المزيد من القراء ليثبتوا خطأ والديه اللذين عارضا احترافه الكتابة حتى لايموت جوعا مثلما حدث لبعض الأدباء فى البرازيل