كامالا هاريس تلمّح للعودة إلى السباق الرئاسي 2028 رغم شكوك داخل الحزب الديمقراطي

لا تبدو نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس مستعدة لمغادرة الساحة السياسية بهدوء، إذ كشفت تقارير صحفية أمريكية، أبرزها موقع «أكسيوس»، أنها أبلغت منافسين محتملين في انتخابات 2028 بنيتها الإبقاء على خيار الترشح للرئاسة قائمًا.
مخاوف داخل الحزب الديمقراطي
ورغم وجود مخاوف لدى بعض قيادات الحزب الديمقراطي ومموليه بشأن قدرتها على الفوز، لا تزال هاريس تتصدر أو تنافس على صدارة معظم استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات التمهيدية للحزب لعام 2028، خاصة بفضل شعبيتها الكبيرة بين الناخبين السود، وهم الكتلة الأهم في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية.
تحركات تُمهّد لحملة رئاسية جديدة
بعد فترة من الابتعاد النسبي مطلع العام، عادت هاريس إلى الواجهة عبر جولة ترويجية لكتابها «107 أيام»، الذي تروي فيه تفاصيل حملتها الرئاسية القصيرة في 2024.
ومن المقرر أن تشمل الجولة مطلع 2026 ولايات ومدن ذات ثقل انتخابي كبير، مثل:
ساوث كارولاينا
ديترويت
جاكسون (ميسيسيبي)
ممفيس (تينيسي)
مونتغومري (ألاباما)
دعم حزبي ورسائل رمزية
شاركت هاريس وزوجها دوج إمهوف في اجتماع اللجنة الوطنية الديمقراطية بلوس أنجلوس، حيث التقيا بقيادات الحزب على مستوى الولايات.
وخلال إحدى الفعاليات، مازح رئيس اللجنة كين مارتن إمهوف قائلًا إنه قد يصبح «السيد الأول» مستقبلًا، في إشارة رمزية لاحتمال وصول هاريس إلى الرئاسة.
ألقت هاريس خطابًا هاجمت فيه الحزبين السياسيين والوضع القائم، ولاحظ الحضور اختلاف نبرته عن خطابها السابق الذي ركز على الدفاع عن الرئيس جو بايدن خلال حملة 2024.
وعقب الخطاب، طالب عدد من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية بترشحها رسميًا، وردد أحدهم عند حديثها عن المستقبل: «أنتِ!».
قالت المتحدثة باسم هاريس، كيرستن آلن، إن نائبة الرئيس السابقة ستتعامل مع عام 2026 بالنهج نفسه الذي اتبعته في 2025، عبر الاستماع إلى الأمريكيين، وتقييم أخطاء القيادة، والمساهمة في رسم المسار السياسي القادم، مع التركيز على استعادة الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس.
أحمد الأحمد يتصدى لهجوم شاطئ بوندي بسيدني.. بطل مسلم يشيد به ترامب
مستشارة البيت الأبيض: تهديدات ترامب أخافت مادورو
منافسون محتملون واستطلاعات متباينة
برز عدد من الأسماء الديمقراطية كمنافسين محتملين، أبرزهم:
حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم
حاكم إلينوي جاي بي بريتزكر
ورغم تصدر هاريس استطلاعات «مورنينج كونسلت» الوطنية، أظهرت استطلاعات حديثة في ولاية نيوهامشير تراجعها خلف نيوسوم ووزير النقل السابق بيت بوتيجيج، مع التأكيد على أن هذه الاستطلاعات المبكرة لا تعكس بالضرورة النتائج النهائية.
«ربما أصبح رئيسة يومًا ما»
في أكتوبر الماضي، صرّحت هاريس لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بأنها قد تترشح مجددًا للرئاسة، قائلة إنها «ربما» تصبح رئيسة يومًا ما، ومؤكدة ثقتها في وصول امرأة إلى البيت الأبيض مستقبلًا، ومشددة على أنها «لم تنتهِ بعد» من العمل السياسي.