أشاد وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك، اليوم الاثنين، ببسالة المواطن أحمد الأحمد، الذي خاطر بحياته لمواجهة هجوم إطلاق النار الجماعي الذي وقع يوم الأحد في شاطئ بوندي بسيدني، حيث تمكن من انتزاع سلاح أحد المهاجمين ووقف في وجهه لحماية المارة، وفقًا لما أوردته شبكة سي إن إن. ويبلغ أحمد الأحمد 43 عامًا، وهو أب لطفلين وصاحب محل فواكه في ضاحية ساذرلاند. وقد أصيب خلال الحادث بعدة رصاصات في كتفه، ولا تزال بعض الطلقات مستقرة في جسده، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث ما زال تحت المراقبة الطبية. وأوضح وزير الداخلية أن رجال الشرطة والمستجيبون الأوائل تعاونوا في مواجهة المهاجمين، مشيرًا إلى أن موقف أحمد الأحمد كان مثالًا على شجاعة المارة الذين يضعون حياتهم على المحك لحماية الآخرين. وأكد والد أحمد أن ابنه تصرف دون النظر إلى جنسية أو خلفية الأشخاص الذين أنقذهم، وقال: "لم يكن يفكر في من ينقذ ومن قد يموت، كان هدفه حماية الجميع فقط. هنا في أستراليا لا فرق بين مواطن وآخر"؛ وأضاف أن لدى أحمد ابنتين تبلغان من العمر 3 و6 سنوات، وأنه سيفعل أي شيء لحمايتهن وحماية الآخرين. وفي لفتة دولية، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن احترامه الكبير لأحمد الأحمد، واصفًا إياه بالشخص الشجاع جدًا الذي واجه الخطر لحماية المدنيين. يُذكر أن هجوم شاطئ بوندي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 38 آخرين، وقد وقع الهجوم خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي، ما جعل الحادثة واحدة من أكثر الحوادث دموية في أستراليا خلال السنوات الأخيرة.