في تطور قضائي جديد يحيي واحدة من أكثر القضايا حساسية في السنوات الأخيرة، تقدّمت حنان خاشقجي، أرملة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، بشكوى رسمية لدى السلطات الفرنسية، مطالبة بفتح تحقيق حول تعرض هاتفَيها للاختراق قبل أشهر قليلة من اغتيال زوجها داخل القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018. وتسلط هذه الشكوى الضوء من جديد على اتهامات التجسس المرتبطة ببرنامج "بيغاسوس"، وعلى الملابسات التي أحاطت بجريمة هزّت الرأي العام الدولي. اختراق متزامن مع استجواب بالإمارات تؤكد الشكوى، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أن بيانات خاصة سُرقت من هاتفَي أرملة خاشقجي أثناء وجودها في فرنسا، حيث كانت تتردد بحكم عملها كمضيفة طيران. وتشير إلى أن عملية الاختراق تزامنت مع استجوابها في أحد مطارات الإمارات خلال أبريل/نيسان 2018، ما يثير شبهات حول الربط بين الحادثتين. ماكرون يبحث مع زيلينسكي الإثنين في باريس الوضع الراهن في أوكرانيا و"شروط سلام عادل ودائم" ضرب أفضى إلى الموت.. مقتل سيدة على يد زوجها في مدينة نصر "بيغاسوس" في قلب الاتهامات من جديد حسب تقرير "سيتيزن لاب" التابع لجامعة تورونتو، تم زرع برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" في هاتفَيها قبل أشهر من الجريمة. هذا البرنامج اشتهر بقدرته على: * تشغيل كاميرا الهاتف دون علم المستخدم * فتح الميكروفون * الوصول إلى كل الملفات والصور * تحويل الجهاز إلى أداة تجسس متنقلة وقال محامياها، وليام بوردون وفانسان برانغارت، إن "من غير المعقول فصل الاختراق عن الأحداث التي سبقت مقتل جمال خاشقجي"، مشيرين إلى أن المسألة تستوجب تحقيقًا عميقًا. فرنسا تقرّر قريبًا فتح التحقيق أو رفضه حتى الآن، لم يُحسم ما إذا كانت النيابة الفرنسية ستباشر تحقيقًا رسميًا. غير أن الشكوى تأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الحكومات التي يُشتبه بشرائها أو استخدام برامج التجسس ضد معارضين وصحافيين. خلفيات الجريمة التي هزّت العالم كان جمال خاشقجي مقيمًا في الولاياتالمتحدة، ويكتب مقالات ناقدة في صحيفة واشنطن بوست. وفي عام 2021، خلص تقرير للاستخبارات الأميركية إلى أن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، هو من أصدر الأمر بعملية الاغتيال، لكن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب دافع عنه أثناء زيارته واشنطن. مواقف دولية وقضائية متواصلة تأتي الشكوى الفرنسية بعد قرار قضائي أميركي في أكتوبر/تشرين الأول يحظر على شركة "NSO" استهداف مستخدمي "واتساب"، بعد دعاوى رفعتها جهات تتهم الشركة بالتجسس على صحافيين ونشطاء حقوقيين حول العالم.