أكد خبراء أمميون أن المرحلة الانتقالية في سوريا ما زالت "هشة" بعد عام من الإطاحة بحكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد. ويحتفل السوريون في 8 ديسمير بالذكرى الأولى لتحول تاريخي في بلدهم، وذلك بعد ما يقارب 14 عاما من التحديات المعقدة. وفي هذا الإطار، تواصل لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية التابعة للأمم المتحدة عملها في توثيق الأحداث المختلفة. وفي بيان لها بمناسبة هذه الذكرى، أشادت اللجنة بالجهود السورية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والمصالحة، معربة عن أملها في استمرار المسيرة نحو تحقيق السلام والازدهار لجميع السوريين. كما دعت إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم المسارات السلمية وبناء الثقة، مع التأكيد على أهمية الحوار الوطني الشامل كمسار أساسي لتجسيد تطلعات الشعب السوري في العيش بكرامة وأمان. وأشارت اللجنة إلى أهمية التركيز على المرحلة المقبلة وبناء مستقبل أفضل، حيث يكون احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون أساسا للتعايش المشترك. وجددت تأكيدها على أن الشعب السوري قادر بتضامنه وصموده على تجاوز التحديات وكتابة فصل جديد من الاستقرار والتنمية لبلده. يذكر أن هذه اللجنة، المؤلفة من خبراء مستقلين، تواصل عملها ضمن التفويض الممنوح لها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سعيا لتحقيق العدالة والإنصاف عبر الوسائل السلمية والحوار البناء.