في إطار الحرص على سلامة الطلاب داخل المدارس، شددت المديريات التعليمية على مجموعة من الإرشادات الوقائية الواجب الالتزام بها يوميًا، إلى جانب تحديد الأعراض التي تستوجب التدخل الفوري والإجراءات التي تُتخذ عند الاشتباه في أي حالة مرضية، وذلك لضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية. وأكدت التعليمات أهمية التزام الطلاب بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعده، وبعد اللعب، وكذلك بعد استخدام دورات المياه، مع التأكيد على عدم مشاركة الأدوات الشخصية بين الطلاب مثل زجاجات المياه والمناديل والأقلام وغيرها. وشددت التوجيهات على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها فورًا، بالإضافة إلى تطهير الأسطح المشتركة داخل الفصول بصورة يومية، خاصة الطاولات والمقابض وأجهزة الكمبيوتر. كما تم التنبيه على منع الاحتكاك المباشر مع أي طالب يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة أو قيء أو إسهال حتى يتم الكشف عليه وتقييم حالته الصحية، مع التأكيد على أهمية التهوية الجيدة داخل الفصول وفتح النوافذ طوال اليوم الدراسي. وحددت التعليمات مجموعة من الأعراض التي تستدعي الانتباه الفوري، مؤكدة أنه عند ملاحظة أي منها يجب إبلاغ ولي الأمر والزائرة الصحية، ووضع الطالب في غرفة العزل المؤقت لحين الاطمئنان على حالته، ولا يسمح بعودته إلى المدرسة إلا بعد التأكد من سلامته الصحية. وتشمل هذه الأعراض: ارتفاعًا شديدًا ومفاجئًا في الحرارة، قيئًا أو إسهالًا حادًا، ضعفًا عامًا وإرهاقًا غير معتاد، آلامًا حادة في البطن أو العضلات، أو حدوث نزيف من الأنف أو اللثة. وأوضحت التعليمات أن ظهور هذه المؤشرات لا يعني بالضرورة وجود إصابة مؤكدة، لكنها تستوجب تقييمًا طبيًا سريعًا حفاظًا على صحة الجميع. أما فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة داخل المدرسة عند ظهور مثل هذه الأعراض، فتتضمن الاتصال الفوري بولي الأمر لاستلام الطالب، وتطهير المكان الذي كان يجلس فيه داخل الفصل، إلى جانب متابعة الحالة المشتبه بها والتأكد من سلامتها قبل السماح بالعودة إلى مقاعد الدراسة. وتأتي هذه الخطوات ضمن خطة شاملة لتعزيز ثقافة الوقاية داخل المدارس وضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع الطلاب.