تضاربت الأنباء في إسرائيل مساء الثلاثاء بشأن التوصل لاتفاق محتمل مع واشنطن يسمح بمرور آمن لنحو 200 مقاتل من حركة حماس العالقين في رفح جنوب قطاع غزة، الذي يقع ضمن المناطق الواقعة شرق ما يُعرف ب "الخط الأصفر" ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر الماضي. ادعاءات التسوية ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلًا عن مسؤول في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصل إلى تسوية مع المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، تقضي بترحيل نحو 200 مقاتل فلسطيني العالقين في أنفاق رفح، على أن يسمح لهم بالخروج سالمين، دون أن تحدد الصحيفة الدول التي ستستقبلهم. خلافات حول الحل في المقابل، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن خلافًا نشب بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل حول آلية حل الأزمة، حيث طلب كوشنر إطلاق سراح المقاتلين إلى مناطق تحت سيطرة الفلسطينيين غرب "الخط الأصفر" ودون أسلحة، وهو ما رفضته إسرائيل، معتبرة أن الأسلحة ستظل في منازلهم. وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم، لم يتم التوصل إلى حل متفق عليه حتى الآن، في حين تدعو بعض المصادر الإسرائيلية إلى استسلام المقاتلين أو نقلهم للتحقيق، أو القضاء عليهم حال رفضوا. موقف حماس وأكدت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أن الاستسلام أو تسليم النفس للعدو غير واردة في قاموسها، وحملت إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباكات محتملة مع عناصرها العالقين في رفح.