محافظ أسوان يبحث مع وفد التعاون السويسرى تعزيز مشروعات التنمية وتحسين خدمات المياه

استقبل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، وفد اللجنة الاستشارية للتعاون الدولي السويسري برئاسة باترشيا دانزي رئيس هيئة التعاون والتنمية، وبيانرو لاتسيري رئيس الأمانة السويسرية للشئون الاقتصادية، وذلك لبحث سبل تعزيز المشروعات المشتركة، ومتابعة نتائج برامج التعاون الجارية على أرض المحافظة، خاصة في قطاع تحسين المياه والخدمات المجتمعية.

خلال اللقاء، رحب المحافظ بالوفد السويسري مؤكدًا حرص محافظة أسوان على توفير الدعم الكامل والتسهيلات اللازمة لاستمرار التعاون المثمر مع الجانب السويسري، مشيرًا إلى النجاحات التي تحققت من خلال المشروعات المنفذة في مجالات المياه والهجرة والحماية الاجتماعية، والتي كان لها مردود إيجابي واضح على حياة المواطنين.


وأوضح إسماعيل كمال أن مشروع تحسين خدمات مياه الشرب بشرق مدينة أسوان يُعد من أبرز نماذج التعاون بين الجانبين، حيث يخدم أكثر من 50 ألف نسمة بالمناطق ذات التضاريس المرتفعة. وقد شملت مراحل المشروع مناطق الناصرية، خور عواضة، الإمبركاب، الخطارية، فيما يجري حاليًا تنفيذ المرحلة الجديدة في السيل الريفي، السيل الجديد، وعزب كيما

وأشار المحافظ إلى أن التعاون يمتد ليشمل قطاع البيئة والمخلفات الصلبة، حيث تم إعداد دراسة جدوى متكاملة لتطوير منظومة النظافة العامة وتحسين جودة الحياة، مؤكدًا سعي المحافظة لتجاوز التحديات في قطاع الصرف الصحي بالمدن، واستثمار الدعم الفني السويسري لتطوير أداء شركة مياه الشرب من خلال نقل الخبرات التقنية والفنية.

كما دعا المحافظ إلى دعم مشروعات تمكين الشباب عبر توفير قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في الصناعات التراثية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها أسوان.
وأضاف أن المحافظة، التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي عاصمةً للاقتصاد الإفريقي، تمتلك مقومات استثمارية واعدة بفضل تنوع مواردها الطبيعية، وموقعها المتميز، وتنوعها السياحي والثقافي، إلى جانب تفوقها في الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة.

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد السويسري عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال، مؤكدين أن المقترحات التي طُرحت خلال اللقاء ستسهم في توسيع نطاق التعاون وتنفيذ مشروعات جديدة خلال المرحلة المقبلة.
واختُتم اللقاء بتبادل الدروع والهدايا التذكارية بين الجانبين في أجواء ودية جسّدت عمق العلاقات المصرية السويسرية وروح الشراكة التنموية المتبادلة.