أكد المهندس شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل منارة حضارية عالمية ورسالة فخر واعتزاز من مصر إلى الإنسانية، موضحًا أن هذا الصرح العملاق هو أكبر وأهم متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، تجسد عبقرية المصري القديم وتاريخ الدولة المصرية الممتد لأكثر من سبعة آلاف عام. مدبولي يشيد بدور القطاع الخاص في تنفيذ افتتاح المتحف المصري الكبير (فيديو) رئيس الوزراء: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي واستثنائي (فيديو) وقال فتحي، في تصريحات من داخل المتحف، اليوم السبت، إن ما تحقق هو ثمرة جهد وطني خالص نفذته أيدٍ مصرية بالتعاون مع شركاء دوليين، ليقدم نموذجًا فريدًا في العمارة والثقافة والإدارة، مضيفًا أن العائد الاقتصادي من المتحف سيكون ضخمًا، إذ استقبل خلال فترة التشغيل التجريبي نحو خمسة آلاف زائر يوميًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بعد الافتتاح الكامل إلى نحو 15 ألف زائر يوميًا أي ما يعادل أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا، ما يعزز مكانة مصر كوجهة أولى للسياحة الثقافية في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن الدولة تعمل على خطة تطوير متكاملة للمنطقة المحيطة بالمتحف والأهرامات، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الإسكان وعدد من الجهات المعنية، وبمشاركة أحد أكبر بيوت الخبرة العالمية، لتتحول المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى دهشور إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية متكاملة تضم مناطق فندقية وترفيهية وخدمية على أعلى مستوى، مشددًا على أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في إدارة وتشغيل المشروعات السياحية والأثرية بات اتجاهًا استراتيجيًا تتبناه الدولة المصرية، موضحًا أن الهدف الأول هو الحفاظ على الآثار وتنظيم التجربة السياحية بما يضمن حماية التراث وتقديم خدمات تليق بزوار مصر من مختلف دول العالم. وأوضح الوزير، أن التجربة الجديدة التي تم تطبيقها في منطقة الأهرامات تُعد نموذجًا ناجحًا لهذا النهج، حيث تم إعادة تنظيم حركة الزوار والمركبات بما يحقق تجربة سياحية آمنة ومتطورة ويحافظ على القيمة الأثرية للمكان، مؤكدًا أن مبدأ "الآثار أولًا" هو الأساس الذي تنطلق منه جميع مشروعات وزارة السياحة والآثار.