فرحة النازحين بوقف إطلاق النار وعودة الحياة تدريجيًا في مشهد إنساني مؤثر، عمّت **الفرحة وجوه النازحين الفلسطينيين** وهم يعودون إلى مدنهم وقراهم شمال قطاع غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار. كثيرون منهم حملوا أطفالهم وحقائب بسيطة، يسيرون وسط الركام بعيون تملؤها **دموع الفرح والدهشة**، فهذه هي المرة الأولى منذ شهور يسمعون فيها أصوات الطيور بدلًا من دويّ القصف. ورغم الدمار الواسع الذي طال منازلهم وشوارعهم، إلا أن **الأمل بعودة الحياة** كان هو المسيطر على المشهد، حيث شوهدت العائلات تتبادل العناق وتردد الأدعية شاكرةً الله على النجاة. بعض الأطفال ركضوا في الشوارع للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بينما التقط الشباب صورًا توثق لحظة العودة بعد رحلة نزوح قاسية استمرت لأسابيع داخل مراكز الإيواء والمناطق الجنوبية. الجيش الإسرائيلي يعلن بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة وبدء انسحابه إلى "الخط الأصفر" أعلن **الجيش الإسرائيلي** رسميًا دخول **اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة** حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، وذلك بالتزامن مع بدء **عودة آلاف النازحين الفلسطينيين** إلى مدينة غزة وشمال القطاع عبر **شارع الرشيد** دون تعرضهم لإطلاق نار للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب. وأوضح **أفيخاي أدرعي**، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية أعادت تموضعها وفق خطوط الانتشار الجديدة بناءً على **اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين**، مشيرًا إلى أن الانسحاب الأولي جاء وفقًا لما نصت عليه **خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب**، التي تم توقيعها بين إسرائيل وحركة حماس في **شرم الشيخ** مساء الخميس. انسحاب إسرائيلي إلى "الخط الأصفر وأشار المتحدث إلى أن الجيش بدأ **الانسحاب التدريجي إلى الخط الأصفر**، وهو أول خطوط الانسحاب وفق الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، موضحًا أن هذه المرحلة تأتي بعد **مصادقة الحكومة الإسرائيلية** على الاتفاق في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة. وبهذا الانسحاب، يصبح الجيش الإسرائيلي مسيطرًا على نحو **53% من مساحة قطاع غزة**، معظمها تقع خارج التجمعات السكنية، بينما تستمر المراقبة الجوية والبرية لتجنب أي "تهديدات فورية"، حسب ما ذكره الجيش. حركة الفلسطينيين واستئناف الحياة تدريجيًا في الأثناء، سمحت السلطات الإسرائيلية **للفلسطينيين بالتحرك من جنوب إلى شمال القطاع** عبر **طريق الرشيد وصلاح الدين**، لكنها حذّرت من دخول المناطق الساحلية أو الاقتراب من البحر. وأفادت مراسلة "الشرق" في غزة بأن مئات العائلات الفلسطينية بدأت بالفعل بالعودة إلى منازلها المدمرة أو المهدمة جزئيًا، في مشهد إنساني مؤثر بعد شهور من النزوح والمعارك. استمرار المفاوضات في شرم الشيخ تزامن وقف إطلاق النار مع **مواصلة المفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية** بين الوفدين الإسرائيلي والحمساوي برعاية مصرية وأميركية. ونقلت مصادر دبلوماسية ل "الشرق" أن قائمة الأسرى التي تسلمتها حركة حماس لا تشمل كبار القادة حتى الآن، في حين تصر الحركة على إدراجهم ضمن **قائمة الإفراج**. كما أشارت المصادر إلى أن بعض الأسرى من ذوي الأحكام المؤبدة سيتم إبعادهم إلى خارج فلسطين، بينما قد يُنقل آخرون من الضفة الغربية إلى **قطاع غزة** ضمن ترتيبات إنسانية وأمنية خاصة. قصف متزامن مع الانسحاب ورغم بدء الانسحاب، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مثل **موقع "والا"** و**القناة 12** أن الجيش نفذ **ضربات جوية محدودة** في مناطق من **مدينة غزة ومخيم الشاطئ** لتأمين انسحاب القوات وتجنب "أي مخاطر محتملة"، وفق المصادر العسكرية. كما أشارت التقارير إلى أن **ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية**، تضم آلاف الجنود المشاركين في عملية "عربات جدعون 2"، بدأت الانسحاب التدريجي من شمال القطاع. أفق جديد للتهدئة ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهد إلى **مرحلة جديدة من التهدئة** في غزة، إذا التزم الطرفان ببنود الاتفاق، خاصة في ظل **الضمانات الدولية** التي رعتها القاهرة وواشنطن. كما يُنتظر أن تُستكمل المرحلة الثانية من الانسحاب خلال الأيام المقبلة في حال استمرت **الهدنة دون خروقات**.