وزير الخارجية: مشاورات غزة تناقش إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، تقدير مصر العميق للمواقف المتقدمة التي تتبناها سلوفينيا في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مثمنًا الخطوة الشجاعة والرائدة التي اتخذتها بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وما تبع ذلك من مبادرات إنسانية، أبرزها استقبال عدد من الأطفال الفلسطينيين الجرحى لتلقي العلاج والرعاية الصحية في سلوفينيا.
وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع سلوفينيا بمختلف المجالات
وزيرة خارجية سلوفينيا تعرب عن تقدير بلادها لدور مصر المحوري في أمن واستقرار الإقليم
وأوضح "عبد العاطي"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية السلوفانية تانيا فايون، اليوم الثلاثاء، أن الجهود المصرية مستمرة منذ اندلاع الأزمة في غزة بهدف وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة شاملة، مؤكدًا ترحيب مصر بالجهود الدولية، وعلى رأسها جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولا سيما التزامه بإنهاء الحرب ورفضه الكامل لأي محاولات لضم الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأشار "عبد العاطي" إلى أن مدينة شرم الشيخ تشهد حاليًا مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية لتهيئة الأجواء لمرحلة جديدة من التهدئة، إضافة إلى ضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر القنوات الأممية، بما يضمن عدم تهجير الفلسطينيين وإنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف.
وشدد وزير الخارجية، على أن الهدف النهائي هو الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، بما يحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
كما أعلن وزير الخارجية أن المباحثات تناولت الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا حرص مصر على التنسيق الوثيق مع سلوفينيا في هذا الإطار، في ضوء الدور الريادي الذي تلعبه ليوبليانا في دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى تطلع القاهرة إلى القمة المصرية الأوروبية المرتقبة في بروكسل خلال العام الجاري، باعتبارها محطة مهمة لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، معربًا عن ثقته في أن سلوفينيا سيكون لها دور فاعل في دعم العلاقات المصرية الأوروبية.