ارتفاع منسوب النيل يغرق المنازل والأراضي الزراعية في دلهمو بالمنوفية

شهدت قرية دلهمو بالمنوفية كارثة غرق المنازل والأراضي الزراعية نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، ما دفع الأهالي للخروج من منازلهم بالسباحة أو باستخدام المراكب. وأكد السكان أن الجهات الحكومية أصدرت تحذيرات مسبقة، إلا أن الغرق طال مساحات واسعة من البيوت والحقول، فيما تكثف فرق الإنقاذ جهودها لمساعدة المتضررين وتوفير مساكن مؤقتة لحين انتهاء الأزمة.
كارثة غرق المنازل في دلهمو
شهدت قرية دلهمو التابعة لمحافظة المنوفية ارتفاعًا غير مسبوق في منسوب مياه نهر النيل خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى غرق عدد كبير من المنازل المبنية على أراضي طرح النهر، بالإضافة إلى اجتياح مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. وتضررت منازل بالكامل، وفقد الأهالي معظم ممتلكاتهم، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.
صعوبات الأهالي اليومية
أكد أحد السكان أن المياه غمرت المنازل بالكامل، واضطروا لاستخدام مضخات مياه ومراكب صغيرة للخروج من البيوت، بينما يضطر الأهالي لحمل أطفالهم على الأكتاف يوميًا للوصول إلى المدارس أو المناطق الآمنة. وأضاف أن الوضع أصبح صعبًا جدًا، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه دون حلول سريعة، مما يهدد حياة السكان بشكل مباشر.
عاجل- الحكومة توافق على تدشين ديوان جديد لمحافظة المنوفية وإزالة المبنى القديم بشكل عاجل
تحذيرات سابقة دون بديل للسكن
وأشار السكان إلى أن الجهات الحكومية كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة بشأن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، إلا أن الأهالي لم يجدوا بدائل سكنية آمنة، ما جعلهم عالقين في مواجهة الغرق. كما أشار البعض إلى أنهم حاولوا حماية منازلهم باستخدام أكياس الرمل والمضخات، لكن المياه تجاوزت كل محاولاتهم، ما زاد من حجم الخسائر.
تأثير الفيضانات على الحياة الاجتماعية والزراعية
تضررت الحياة الاجتماعية أيضًا، حيث كان أحد شباب القرية يحتفل بزفافه، ووجد أن المنزل الذي دخلت فيه العروس قد غمرته مياه النيل بالكامل، مثل باقي منازل القرية. كما غرقت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما أثر على المحاصيل وسبل العيش، وأدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة للأهالي الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.
جهود الإنقاذ والتدخل الحكومي
تكثف فرق الإنقاذ النهري جهودها لمساعدة الأهالي وإخراجهم من المناطق الغارقة، بينما تعمل السلطات المحلية على متابعة مستوى المياه واتخاذ إجراءات عاجلة لتقليل الخسائر، بما في ذلك توفير مساكن بديلة مؤقتة للمتضررين لحين انتهاء الأزمة. ويطالب السكان بسرعة تدخل الدولة لتقديم الدعم الكامل وتخفيف معاناتهم.