أكد ياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة، أن الوزارة تعمل منذ أكثر من شهرين على عدة محاور لمواجهة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، موضحًا أن الجهود شملت حملات توعية للمزارعين والمتعهدين بالتعاون مع وزارة الزراعة والمحافظات المصرح لها بزراعة الأرز. زيادة في المساحات المزروعة بالأرز أوضح "عبد الله" في اتصال هاتفي على فضائية "اكسترا نيوز"، مساء الخميس، أن المساحة المصرح بها لزراعة الأرز هذا العام بلغت 826 ألف فدان، بينما وصل إجمالي المزروعات فعليًا إلى نحو مليون و200 ألف فدان، ما استدعى التعامل المباشر مع هذه الزيادة. وأشار إلى أن الجولة المفاجئة التي قامت بها الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، شملت محافظتي الدقهلية والقليوبية للتأكد من سير العمل بمواقع التجميع. وأضاف أن إجمالي المواقع التي سيتم فتحها هذا العام بلغ 561 موقعًا، بزيادة 200 موقع عن العام الماضي، بما يعزز قدرات الدولة على تجميع القش وتحقيق عائد بيئي وصحي واقتصادي. دعم ميكنة التجميع وأوضح رئيس جهاز المخلفات، أن الوزارة لم تكتفِ بفتح المواقع، بل وفرت المعدات الزراعية الحديثة لتأجيرها للمزارعين والمتعهدين لتسهيل عمليات التجميع والكبس والفرم. وأكد أن المزارعين أصبحوا يحققون عائدًا اقتصاديًا من بيع القش للمتعهدين، حيث يدخل في صناعات متعددة مثل الأعلاف والورق والأخشاب والأسمدة. عقوبات رادعة وشدد عبد الله، على أن الدولة وضعت آليات صارمة لمحاسبة المخالفين، موضحًا أن المادة 20 من قانون تنظيم إدارة المخلفات تنص على غرامات تبدأ من 50 ألف جنيه وتصل في بعض الحالات إلى مليون جنيه. وأكد أن الهدف من هذه العقوبات هو ردع المخالفين وضمان الالتزام بالمنظومة التي تحول قش الأرز من عبء بيئي إلى مصدر اقتصادي ينعكس على صحة المواطنين والاقتصاد الوطني.