يؤكد حزب الوسط على أن الأسباب التى دعته يقرر الدعوة إلى تلك المظاهرة والتواجد بالميدان لا تزال هى الأسباب التى يعلنها كل المصريين وهى : أولا : وجوب تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة فى موعد أقصاه فبراير 2012 . ثانيا : وجوب صدور إعلان عن المجلس العسكرى بإنتهاء وسقوط حالة الطوارئ . ثالثا : خطورة وضرورة صدور مرسوم بتعديل وتفعيل قانون الغدر . رابعا : حتمية صدور قانون إنتخاب جديد بنظام القوائم النسبية الكاملة غير المشروطة . خامسا : مواجهة تردى الأحوال الاقتصادية ومجابهة الانفلات الأمنى بصورة أكثر جدية . لهذه الأسباب ولغيرها ..فإن حزب الوسط يؤكد على أن حالة الاستقرار لن تسود البلاد إلا بالاستجابة السريعة من قبل المجلس العسكرى لهذه المطالب ، وعليه فإن الحزب سوف يواصل التظاهر والاحتجاج والدعوة إليهما طالما ظلت الأسباب قائمة والمطالب بلا إجابة . وينوه الحزب فى هذا الصدد بأنه قد إعتذر عن الدعوة الموجهة إليه من السيد المحترم رئيس أركان الجيش المصرى فى إجتماعه المعقود اليوم مع بعض رؤساء الأحزاب السياسية لبحث الأزمة الراهنة .
وذلك لأن الحزب يرى فى نفسه أنه ليس لديه جديد يقدمه فى هذا الاجتماع ، سيما وأن المطالب كلها معلنة – ليست مطالب الحزب ولكن مطالب المصريين - ويستطيع كل راغب فى تخطى الأزمة الراهنة الاطلاع عليها والاستجابة لها . ويتمنى الحزب لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق حتى لا يكون صورة مكررة من إجتماعات كثيرة سبقته دون أن تفضى إلى نتائج ملموسة . ويخشى الحزب من أن تتمخض نتائج هذا الاجتماع الهام عن مناقشة المادة الخامسة من قانون الانتخابات التى تحظر على الحزبيين الترشح مستقلين فقط !! فالمصريون ينتظرون الكثير والكثير من إجتماع كهذا .. إن حزب الوسط يرى أن الأيام القادمة هى فاصلة فى حياة المصريين ، وأن أى إنشغال عن أوجاعهم وآلامهم وآمالهم الحقيقية بمصالح حزبية ضيقة ، هو من قبيل الهدم لا البناء .وهذا ما لا نرجوه لهذا الوطن .