في تطور خطير يعيد الملف اليمني إلى واجهة الاهتمام الدولي، شنّت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، سلسلة غارات جوية مكثفة على ميناء الحديدة اليمني، أحد أهم شرايين الإمداد الغذائي والإنساني في البلاد. ووفق تقارير وكالات دولية، فقد استهدفت الضربات 3 أرصفة رئيسية ضمن نحو 12 غارة، ما أثار مخاوف متصاعدة من كارثة إنسانية واقتصادية في بلد يعيش أصلًا على حافة المجاعة.
لمحة عن ميناء الحديدة يُعد ميناء الحديدة البوابة البحرية الأبرز لليمن على البحر الأحمر، إذ تمر عبره ما بين 70 إلى 80% من الواردات الإنسانية والتجارية، بما في ذلك الغذاء والوقود والدواء، وفق بيانات الأممالمتحدة. ويعتمد ملايين السكان، خاصة في شمال اليمن، على استمرارية عمل الميناء لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
تفاصيل الضربة الجوية أكدت تقارير إخبارية أن القوات الإسرائيلية وجهت نحو 12 غارة جوية مركزة على أرصفة ومرافق الميناء، بعد تحذيرات مسبقة بإخلاء المنطقة حفاظًا على سلامة المدنيين. وتشير التقديرات إلى أن الضربات قد تعطل عمل الميناء لأسابيع، في وقت تتصاعد فيه المواجهات البحرية في البحر الأحمر ومحيطه.
التأثيرات المباشرة والمتوقعة شل دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية: تعطيل الأرصفة سيؤدي إلى بطء في تفريغ البواخر أو تحويلها إلى موانئ بديلة محدودة السعة. أزمة وقود وغذاء ودواء: أي تأخير سينعكس على المستشفيات ومحطات الكهرباء والمخازن الحيوية. خسائر إنسانية مباشرة: سقوط ضحايا مدنيين محتمل ونزوح محلي للعمال والسكان.
الأبعاد الاقتصادية والإنسانية يعاني الاقتصاد اليمني أصلًا من تراجع حاد بسبب الحرب المستمرة، ويُتوقع أن يفاقم تعطيل الميناء الانكماش التجاري وارتفاع أسعار الشحن وتكاليف الاستيراد. كما قد يؤثر على حركة السفن في البحر الأحمر، أحد أهم خطوط الملاحة العالمية، ما ينعكس بدوره على التجارة الدولية. إنسانيًا، تشير تقديرات أممية إلى أن 19.5 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات، وأي تعطيل في تدفق الإمدادات قد يفاقم مخاطر المجاعة والأوبئة.
سيناريوهات الأيام المقبلة 1. تعطيل مؤقت مع استئناف جزئي إذا كان الضرر محدودًا. 2. تعطيل طويل المدى في حال استمرار القصف أو تعرض البنية التحتية لأضرار جسيمة. 3. تصعيد إقليمي قد يشمل إجراءات بحرية أكثر صرامة أو تدخل أطراف إقليمية لحماية الملاحة.