قال إياد الموسمي، مراسل "القاهرة الإخبارية" من عدن، إن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في محافظة الحديدة اليمنية جاءت بشكل مفاجئ، دون إنذارات أو تحذيرات مسبقة، في تطور لافت في سياق التصعيد الإقليمي، وبيّن أن جماعة الحوثيين لم تعلن فورًا عن تفاصيل الضربات، إلا أن وسائل إعلام مقربة منها أكدت وقوع الاستهدافات. اقرأ أيضا فيديو| إسرائيل تقصف العمق اليمني.. هجوم مفاجئ على مواقع الحوثيين في الحديدة وأوضح الموسمي أن إسرائيل ركزت قصفها على منشآت وصهاريج وقود ومخازن قرب ميناء الحديدة، الذي كان قد تعرض مرارًا لضربات سابقة أمريكية وإسرائيلية، ألحقت به أضرارًا جسيمة طالت البنية التحتية والأرصفة ورافعات الشحن. وأشار الموسمي خلال رسالة على الهواء، إلى أن المواني الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف) التي كانت تستخدم لأغراض مدنية وتجارية، مثل استيراد الغذاء والوقود، أصبحت هدفًا متكررًا في إطار ما تصفه إسرائيل باستخدامها لأغراض عسكرية، ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن ما يزيد عن 90% من إمكانات تلك الموانئ تعطلت بفعل القصف، إلا أن جماعة الحوثي تسعى إلى استعادة عملها بشكل تقليدي عبر معدات بديلة، ورغم الضربات المتكررة، ما زالت بعض السفن التجارية تصل للموانئ، لكن بوتيرة أقل بكثير من السابق. وأكد الموسمي أن جماعة الحوثيين ما زالت تحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة، بما في ذلك صواريخ كروز وطائرات مسيرة، رغم الضربات الأمريكية والإسرائيلية، وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن استهداف سفينتين خلال 48 ساعة، وتواصل تهديداتها بإغلاق الممرات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن، كما تشترط، وفق تصريحات زعمائها، وقف عملياتها العسكرية البحرية بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، ما يشير إلى تصعيد مستمر قد يطال الملاحة الدولية في المرحلة المقبلة.