أسامة القصيبي يوضح تفاصيل دخول الفرق الميدانية للعمل في ميدي بمحافظة حجة

بدأت الفرق الميدانية التابعة لمشروع «مسام» لنزع الألغام أعمالها في مديرية ميدي بمحافظة حجة اليمنية، ضمن برنامج إنساني متكامل يهدف إلى حماية أرواح المدنيين من خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأكد أسامة بن يوسف القصيبي، مدير عام مشروع «مسام»، أن الفرق الهندسية بدأت منذ الدقائق الأولى لدخولها ميدي في أعمال النزع والإزالة، بعد أن سبقتها أعمال مسح ميدانية دقيقة استمرت لمدة شهر، لضمان فعالية العمل وفق المعايير الفنية الدولية.
تأهيل الفرق الميدانية والفرق الطبية المساندة
اليمن: خطوات حاسمة لمكافحة الفساد المالي وإعادة السيطرة على الإيرادات الحكومية
a href="/5200544" title=" مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة " مسام"="" ينزع="" (884)="" لغمًا="" في="" الأراضي="" اليمنية="" خلال="" أسبوع"=""
مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة "مسام" ينزع (884) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
أوضح القصيبي أن أفراد الفرق الميدانية والفرق الطبية المساندة في محافظة حجة خضعوا لبرامج تدريبية متخصصة على أيدي خبراء مشروع «مسام»، تم تنفيذها خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن هذه البرامج التدريبية هدفت إلى تأهيل الفرق للتعامل مع مختلف أنواع الألغام والعبوات الناسفة، والتعامل مع الحالات الطارئة أثناء النزع، ما يعكس الجدية العالية للمشروع وحرصه على حماية المدنيين وضمان سلامة الفرق العاملة.
التنسيق مع العمليات المشتركة والقيادة العسكرية
أعرب مدير عام المشروع عن تقديره للجهود والتسهيلات التي قدمتها العمليات المشتركة وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة اليمنية، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم ساهم بشكل كبير في تنفيذ البرنامج الإعدادي في محافظة حجة في زمن قياسي.
وأكد أن التعاون بين الجهات العسكرية والمدنية يعكس نجاح نهج التنسيق الإنساني في اليمن ويعزز قدرة الفرق على تنفيذ مهمتها بكفاءة عالية دون تأخير.
طبيعة العمل في محافظة حجة
أوضح القصيبي أن طبيعة العمل في محافظة حجة لا تختلف كثيرًا عن المناطق التي عمل فيها مشروع «مسام» منذ عام 2018م، رغم تباين التضاريس وتفاوت حجم المساحات الملوثة بالألغام.
وأشار إلى أن أسلوب العمل الذي يتبعه المشروع موحد ومطابق للمعايير الدولية، ويشمل المسح الميداني، تحديد مناطق الخطر، إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، والتأكد من خلو الأراضي قبل تسليمها للسكان المدنيين.
جدول العمل في مديرية ميدي والمديريات القادمة
أكد القصيبي أن مديرية ميدي ستكون البداية، وستتبعها مديريات أخرى في محافظة حجة سيتم الإعلان عنها تباعًا وفق برنامج زمني محدد.
وأضاف أن الأولوية ستكون للمناطق الأكثر تلوثًا بالألغام، حيث يسعى مشروع «مسام» إلى تحقيق هدفه الإنساني الرئيسي، وهو حماية أرواح المدنيين وتخليصهم من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة.
الحصيلة الأولى للألغام المنزوعة
أظهرت الصور الميدانية الأولى حجم العمل الكبير الذي قامت به الفرق، حيث تم توثيق الحصيلة الأولى من الألغام والعبوات الناسفة التي تم نزعها في مديرية ميدي، مما يمثل خطوة مهمة نحو استعادة السلامة والأمان للمدنيين في المنطقة.
وأكد مدير المشروع أن هذه الحصيلة تمثل البداية فقط، وأن العمل مستمر وفق خطة منظمة لتغطية جميع المناطق المتضررة في المحافظة.
أهداف مشروع «مسام» الإنسانية
يسعى مشروع «مسام» إلى حماية المدنيين من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة وتأهيل الفرق الميدانية والفرق الطبية للتعامل مع المخاطر وضمان تنفيذ أعمال النزع وفق المعايير الدولية وتوسيع نطاق المشروع تدريجيًا ليشمل كل المناطق الملوثة بالألغام في اليمن وتعزيز التعاون مع الجهات العسكرية والمدنية لتسهيل العمل الميداني.
أهمية المشروع بالنسبة للسكان المحليين
يعتبر مشروع «مسام» من المبادرات الإنسانية الرائدة في اليمن، حيث ساهم منذ انطلاقه عام 2018م في إزالة آلاف الألغام والعبوات الناسفة، ما سمح للمدنيين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية تدريجيًا.
وأشار القصيبي إلى أن العمل في مديرية ميدي سيقلل بشكل كبير من المخاطر اليومية التي يواجهها السكان، ويدعم إعادة النشاط الاقتصادي والزراعي في الأراضي التي كانت ملوثة بالألغام.
التدريب والخبرة الفنية للفرق
أحد أبرز عوامل نجاح المشروع هو الخبرة الفنية والتدريب المكثف للفرق، بما يشمل المسح الميداني الدقيق قبل البدء بالنزع والتعامل مع مختلف أنواع الألغام والذخائر غير المنفجرة والإسعافات الأولية والرعاية الطبية الفورية للفرق أو المدنيين في حالات الطوارئ.
تأثير المشروع على المجتمع اليمني
يسهم مشروع «مسام» في تقليل الخسائر البشرية والمدنية ويعزز الشعور بالأمان لدى السكان، كما أنه يمثل نموذجًا للتعاون الإنساني الفعال بين المجتمع المدني والجهات العسكرية.
يعتبر استمرار عمل فرق «مسام» في محافظة حجة مؤشرًا واضحًا على جدية المشروع واهتمامه بتوسيع نطاق العمل ليشمل جميع المناطق الملوثة بالألغام في اليمن.
مع بدء فرق «مسام» أعمالها في مديرية ميدي، يواصل المشروع رحلته الإنسانية التي بدأت منذ عام 2018م، مستهدفا حماية المدنيين، إزالة الألغام، وضمان سلامة الأراضي.
يبقى مشروع «مسام» من أهم المبادرات الإنسانية في اليمن، حيث يربط بين الخبرة الفنية والتدريب الميداني والتنسيق مع الجهات العسكرية والمدنية، لضمان تحقيق أهدافه الإنسانية بشكل كامل وبأعلى المعايير الدولية.
المحرمي: سقوط مليشيات الحوثي بات قريبًا والقوات مستعدة للمعركة
القضاء اليمني يضيق الخناق على الحوثيين بتجميد الأموال وحظر التعامل معهم