تفيد التقارير الواردة من داخل نظام الملالي الحاكم في إيران أنه وعقب عودة عملاء النظام الإيراني في العراق من إيران قد تابع سفير النظام الإيراني في بغداد وخلال لقاءات عديدة معهم تنفيذ المهمات التي اوكلت اليهم في طهران. وكان عدد من عملاء النظام الإيراني في الحكومة العراقية قد زاروا إيران ومكثوا هناك طوال أسبوع بحجة المشاركة في المؤتمر المسمى بالصحوة الاسلامية المنعقد يومي (16 و17 أيلول) وتلقوا توجيهات من قبل الحرسي قاسم سليماني قائد قوة «القدس» الإرهابية وآخرين من المسؤولين الاستخباريين للنظام حول ثلاثة موضوعات وهي: دعمهم لحكومة المالكي دون أي قيد أو شرط ضرورة خروج جميع القوات الأمريكية من العراق وفتح الطريق أمام النظام الإيراني لفرض مزيد من هيمنته على العراق ومنها تعيين أفراد بمباركة النظام الإيراني على رأس الوزارات الأمنية. إغلاق أشرف وإبادة المجاهدين بدورهم أكد ممثلو الحكومة العراقية إزاء دعم النظام لهم على وعد منهم لقادة قوة القدس الإرهابية بأنهم ملتزمون بالاتفاق مع خامنئي للقضاء على سكان أشرف. وخلال اجتماعات لتبليغ التوجيهات، أكد مسؤولو النظام إلى الطرف العراقي أنه وبعد خروج القوات الأمريكية يجب إبادة جميع أولئك الذين يشكلون خطراً في العراق على النظام الإيراني، لأنه ونظراً إلى التطورات في المنطقة يجب أن يؤسس النظام خطه الدفاعي في العراق. كما التقى قادة الشبكة الإرهابية للنظام في العراق مثل ابو مهدي المهندس مع المسؤولين العراقيين وعملوا معهم التنسيقات الضرورية حول الأعمال الإرهابية المخطط لها. وحسب التقارير تم تسليم حقائب مليئة بمبالغ نقدية من المال من قبل قوة «القدس» إلى المسؤولين العراقيين. وبعد عودة هؤلاء الأفراد من طهران، التقى الحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني مع كثير منهم بينهم أحمد الجلبي وعمار الحكيم وحسن الشمري وزير العدل والسوداني وزير حقوق الإنسان بهدف التأكد من التزامهم بالتعهدات التي أطلقوها في طهران. لأنه وحسب مسؤولين في النظام «ان الشخصيات العراقية وعند تواجدهم في طهران يطلقون وعوداً بعد استلامهم مبالغ من المال ومساعدات ولكنهم فور وصولهم الى العراق تتفاقم صراعاتهم ونزاعاتهم وتنافسهم بغية كسب المزيد من الحصص والمال». وقال دانايي فر للمسؤولين العراقيين يجب أن لا تبقى أية قوة عسكرية أمريكية في العراق وأن النظام الإيراني سيسد فراغ القوات الأمريكية من حيث تسليح وتدريب القوات العراقية. وبخصوص أشرف وعد بأنه سيقدم أي شكل من المساعدة تطلبها الحكومة العراقية لإغلاق أشرف. وتفرغ اثنان من مساعدي السفير وهما المدعوان «نوبخت» و«حاج علي نويدي» لهذه المهمة. كما طلب سفير النظام من وزير حقوق الإنسان العراقي ووكيل وزارة الخارجية العراقية وأحمد الجلبي إعداد خطط لمنع المقاومة الإيرانية من ممارسة النشاط عند الأممالمتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين والاتحاد الأوربي لدعم حقوق سكان أشرف أو إحباط هذه النشاطات.