طرحت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية سيناريو مثيرًا للجدل بشأن مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد، يتمثل في صفقة تبادلية محتملة مع المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي، وذلك في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس مع النادي الملكي. ورغم أن تجديد عقد اللاعب كان شبه محسوم قبل أسابيع، فإن المفاوضات توقفت فجأة بسبب الخلاف حول الراتب السنوي. فالإدارة المدريدية، بقيادة فلورنتينو بيريز، أوضحت بشكل قاطع أن فينيسيوس لن يتقاضى نفس الراتب الذي يحصل عليه النجم الفرنسي كيليان مبابي، ما أثار استياء اللاعب البرازيلي ودفعه لتعليق المحادثات. ووفقًا للمعلومات التي نقلها الصحفي "باكوجو" عبر "كادينا سير"، فإن الأمور قد تتجه نحو بيع فينيسيوس في حال عدم التوصل إلى اتفاق، حيث تلقى النادي عرضًا ضخمًا من السعودية بقيمة 200 مليون يورو. هذا المبلغ، حسب نفس المصدر، قد يفتح الباب أمام فلورنتينو بيريز لتحقيق "حلمه الأكبر": الجمع بين مبابي وهالاند في هجوم ريال مدريد. هالاند.. الهدف المنتظر إعجاب إدارة ريال مدريد بالنجم النرويجي ليس سرًا، بل يرى كثيرون في المدينة الرياضية ب"فالديبيباس" أن هالاند هو القطعة الناقصة لإكمال هجوم أحلام النادي، إلى جانب مبابي. ويُعتقد أن إدارة النادي ستراقب الوضع عن كثب خلال هذا العام، حيث ستُعقد محاولات جديدة لتقريب وجهات النظر مع فينيسيوس، لكن إن استمر الجمود، فإن الخيار البديل قد يكون الدخول في مفاوضات مع مانشستر سيتي لضم هالاند. سبب رفض فينيسيوس للتجديد تكشف التقارير أن العقد المقترح من ريال مدريد تضمن بنودًا متغيرة تتعلق بالأهداف والجوائز، وكان سيضع فينيسيوس في المرتبة الثانية من حيث الرواتب بعد مبابي. غير أن هذا لم يُرضِ اللاعب، الذي يرى أنه يستحق أن يكون صاحب أعلى راتب في الفريق، بالنظر إلى مساهماته الكبيرة في المواسم الماضية، وهو ما أدى إلى توقف المفاوضات. نهاية العقد في 2027.. وقرار مالي ضخم يلوح في الأفق عقد فينيسيوس الحالي مع ريال مدريد ينتهي في 30 يونيو 2027. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للتجديد، فقد نشهد رحيله قبل ذلك الموعد، في واحدة من أكبر العمليات المالية بتاريخ النادي، بالنظر إلى القيمة السوقية الضخمة للاعب. ويُعد هذا القرار بالغ الأهمية بالنسبة لإدارة ريال مدريد، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا لتأثيره على الوضع المالي للنادي خلال العقد المقبل. والاختيار الحاسم الذي يلوح في الأفق هو: هل يتم التمسك بفينيسيوس بالشروط الحالية؟ أم فتح الباب أمام قدوم هالاند في صفقة قد تُحدث تحولًا جذريًا في مستقبل هجوم الفريق؟.