يبدو أن العلاقة بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ونادي ريال مدريد تمر بفترة توتر هي الأسوأ منذ انضمامه إلى النادي الملكي. فبعد أن كانت المفاوضات بشأن تجديد عقده تسير في الطريق الصحيح، جاءت مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية لتغيّر مجرى الأمور، حيث توقفت المحادثات بشكل مفاجئ. ووفقًا لعدة تقارير صحفية، فإن إدارة ريال مدريد بدأت تشعر بالقلق من نوايا فينيسيوس، الذي ينتهي عقده الحالي في صيف 2027، حيث تسود مخاوف من أن اللاعب يسعى للرحيل مجانًا كلاعب حر، ما سيمكنه من الحصول على مكافأة توقيع ضخمة، ويترك النادي دون أي مقابل مالي، وهو سيناريو يرفضه الرئيس فلورنتينو بيريز تمامًا. وكشف برنامج "سير ديبورتيفوس" أن ريال مدريد سيمنح فينيسيوس موسمًا إضافيًا كفرصة أخيرة لاستعادة مستواه السابق. وإذا لم يحقق تحسنًا ملموسًا في الأداء، فإن النادي سيبدأ في الاستماع للعروض تمهيدًا لبيعه في صيف 2026. شروط فينيسيوس للتجديد فينيسيوس، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، يطالب بمساواته ماليًا مع زميله الجديد في الفريق، كيليان مبابي، حيث يتقاضى الاثنان رواتب ثابتة متقاربة، إلا أن مكافأة التوقيع التي حصل عليها مبابي تخلق فجوة مالية كبيرة لصالح النجم الفرنسي. ويرى محيط اللاعب أن الوقت الحالي هو الأنسب للحصول على أحد أفضل العقود في مسيرته الاحترافية، وهو ما يزيد من تعقيد المفاوضات. موقف ريال مدريد إدارة النادي الملكي أبدت استعدادها لرفع راتب فينيسيوس، لكنها ترفض تمامًا منحه نفس الامتيازات المالية التي حصل عليها مبابي، خاصة فيما يتعلق بمكافأة التوقيع. ويأمل النادي في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، لكن في حال تعثر المفاوضات، فإن القرار محسوم: اللاعب سيكون متاحًا للبيع في صيف 2026. وتأتي هذه التطورات في ظل أنباء متزايدة عن عرض ضخم من الدوري السعودي بقيمة 350 مليون يورو للتعاقد مع النجم البرازيلي، ما قد يفجّر الأوضاع في سوق الانتقالات. ورغم أن المدير الفني، تشابي ألونسو، يضع فينيسيوس ضمن خططه للموسم الجديد، إلا أن مستقبل اللاعب سيظل غامضًا حتى 31 أغسطس، الموعد الرسمي لإغلاق نافذة الانتقالات الصيفية. وكما عوّدتنا كرة القدم... كل شيء ممكن.