في ظهور نادر ومؤثر، أجهشت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، بالبكاء خلال مشاركتها في حلقة حديثة من بودكاست The Jamie Kern Lima Show، لتفتح قلبها للمرة الأولى بهذه الصراحة منذ سنوات، كاشفة عن معاناتها مع النقد القاسي والضغوط النفسية التي لاحقتها على مدار خمسة أعوام. بصوت مرتعش ودموع محبوسة، قالت ميغان، البالغة من العمر 43 عامًا: "الناس لا يحبونني... هم لا يعرفونني. كل ما أريده أن أُحَب، أن يُنظر إليّ من خلال القيم التي أمثلها." وأضافت: "خلف هذا المظهر اللامع، هناك ألم حقيقي. هناك صراع لا يراه أحد. وأقوى الناس هم من يملكون شجاعة طلب المساعدة." ورغم عدم ذكرها للعائلة المالكة البريطانية بالاسم، إلا أن حديثها عن "الوحشية" التي واجهتها وسعيها لحماية سلامها الداخلي، ترك انطباعًا قويًا عن حجم المعاناة التي عاشتها خلال فترة وجودها داخل المنظومة الملكية. أمومة بطعم الرسائل والدموع خصصت ميغان جزءًا كبيرًا من حديثها للحديث عن طفليها، الأمير آرتشي (5 سنوات) والأميرة ليليبيت (3 سنوات)، معتبرة أن تربيتها لهما على القيم والخير هو أعظم إنجازاتها. وأشارت إلى عادة مؤثرة تقوم بها كل ليلة، حيث ترسل لهما بريدًا إلكترونيًا بعنوان "كبسولة زمنية" ليتذكراها به يومًا ما. لكن اللحظة الأكثر تأثيرًا جاءت عندما قرأت مقدمة البرنامج رسالة أرسلها الأمير هاري نيابة عن طفليهما، جاء فيها: "نحب طبخك. نحب فطائرك. ونحب، نحب، نحب عناقك. أنتِ أفضل أم في العالم، ونحن نحبك." رسالة لم تتمالك ميغان نفسها أمامها، فبكت بحرقة أمام الجمهور. "رحلة جديدة... بدون ألقاب" في ختام المقابلة، تحدثت ميغان عن رغبتها في استكشاف ذاتها بعيدًا عن الألقاب الملكية وصخب الإعلام، قائلة: "تصل إلى لحظة تسأل فيها نفسك: ما الذي أؤمن به فعلاً؟ ما الذي أعرفه عن نفسي؟" وختمت: "بطريقة ما، أشعر أنني أبدأ للتو... وما زال هناك الكثير أرغب في تقديمه."