شهدت العاصمة الصينية بكين حدثًا فريدًا من نوعه، حيث أُقيم أول سباق نصف ماراثون يجمع بين البشر والروبوتات، في عرض مبهر يجسد التقدم التكنولوجي في مجال الروبوتات البشرية. وشارك في السباق نحو 20 روبوتًا ثنائي الأقدام إلى جانب أكثر من 10 آلاف عدّاء بشري، في مسار امتد لمسافة 21 كيلومترًا، وسط أجواء احتفالية ومتابعة إعلامية لافتة. الروبوت "تيانغونغ ألترا" ينجز المهمة.. ولكن! أبرز المشاركين من الروبوتات كان "تيانغونغ ألترا"، الذي نجح في قطع المسافة في زمن تجاوز ساعتين و40 دقيقة بقليل، وهو زمن طويل مقارنة بالبشر، حيث تمكن أسرع عدّاء من إنهاء السباق خلال ساعة و11 ثانية فقط. ورغم إعطاء الروبوت أقصى طاقته، بدا واضحًا الفارق الكبير في الكفاءة الحركية بينه وبين الإنسان، إلا أن مشاركته كانت بمثابة إنجاز تقني يُحسب لمطوريه. The world's first humanoid robot half-marathon is underway in Beijing -- the first time ever for robotic and human participants to run along the same route on separate tracks. #Robot #Marathon #China #humanoid #Beijing pic.twitter.com/BpLUZRcVIB — China Xinhua News (@XHNews) April 19، 2025 محطات "الروبوتات": لا ماء ولا تمر.. بل بطاريات وأدوات! في مشهد طريف يعكس اختلاف الاحتياجات، خصصت الجهة المنظمة محطات دعم خاصة للروبوتات على طول الطريق، لكنها لم تكن لتقديم الماء أو المأكولات، بل لتزويد الروبوتات بالبطاريات والأدوات الفنية، مع إمكانية قيام المهندسين بإجراء تعديلات مباشرة أثناء السباق لضمان استمرار الأداء. عرض فني وليس تنافسًا حقيقيًا المنظمون أكدوا أن هذا الحدث كان عرضًا فنيًا استعراضيًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية، وليس سباقًا تنافسيًا تقليديًا. وبذلك، لم تكن هناك أي فرصة فعلية لفوز روبوت على الإنسان في هذه النسخة، لكن التجربة تفتح الباب واسعًا أمام تطورات مستقبلية مثيرة في سباقات البشر والآلات.