أكد الدكتور محمد مسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، أن العلاقات بين قطر ومصر علاقات راسخة ومتجذرة منذ خمسينات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات توثقت عبر زيارات متبادلة على مدار العقود، بدءً من زيارة الرئيس الراحل أنور السادات، ثم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وصولًا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يزور قطر للمرة الثانية. وأوضح "مسفر" في اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم" مساء الاثنين، أن هذه الزيارات تعكس مدى الود والاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين القطري والمصري، لافتًا إلى أن هذه الروابط التاريخية والإنسانية تدفع البلدين اليوم إلى الوقوف معًا في وجه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. تعميق التنسيق الثنائي وأشار إلى أن الإرادة السياسية بين البلدين تتجلى حاليًا في المشاركة الفعالة ضمن اللجنة المشتركة التي تضم قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي تسعى إلى إيجاد مخرج للأزمة الإنسانية في غزة ووقف العدوان. وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة تأتي في وقت حساس، وتُسهم في تعميق التنسيق الثنائي وتعزيز الجهود الدبلوماسية المشتركة، متمنيًا أن تستمر هذه اللقاءات وأن يكون لها دور فعّال في التوصل إلى تهدئة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.