جاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر لتؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، في ظل تحديات إقليمية ودولية تستدعي مزيدًا من التنسيق والتعاون. وقد أشاد عدد من القيادات الحزبية بهذه الزيارة، معتبرين أنها خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الثنائية وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة. العلاقات المصرية الإماراتية نموذج يُحتذى به من جانبه ، أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تُعد تتويجًا للعلاقات المصرية الإماراتية الراسخة، موضحًا أن البلدين يتمتعان بروابط تاريخية قوية تتجلى في التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري العميق. وقال "أبو العطا" إن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس وسط تحديات دولية وإقليمية تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين أصبحت دعامة أساسية لاستقرار المنطقة، حيث تسهم في تنفيذ مشروعات ضخمة تُوفر آلاف فرص العمل وتعزز التنمية المستدامة. كما شدد على أن اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد يُعد فرصة لتوسيع آفاق التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. التعاون الاقتصادي ودعم الاستثمارات من جهته، قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تعكس أهمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تُعد الإمارات من أكبر الشركاء الاستثماريين لمصر في مجالات الطاقة، والصناعة، والعقارات، والبنية التحتية، والتكنولوجيا. وأشار "الحفناوي" إلى أن اللقاءات المتكررة بين القيادتين المصرية والإماراتية تؤكد أن العلاقات الثنائية تجاوزت الأطر الدبلوماسية التقليدية، وأصبحت نموذجًا للتحالف الاستراتيجي المتكامل، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي تستدعي مزيدًا من التعاون بين البلدين. التنسيق السياسي ودعم القضايا العربية بدوره، أكد الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، أن لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد تناول القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية، حيث شدد الطرفان على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار قطاع غزة. وأوضح "جودة" أن التعاون المصري الإماراتي في هذا الملف يعكس التزام البلدين بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، سواء من خلال المبادرات الدبلوماسية أو المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة ويمهد الطريق نحو سلام دائم. رؤية مستقبلية تؤكد زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر أن العلاقات بين البلدين تمثل نموذجًا للتعاون العربي المشترك، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، كما أنها تُجسد رؤية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. اقرأ أيضًا | رأس الحكمة أبرزهم| أكبر 5 صفقات بين مصر والإمارات