مصدر بالآثار يكشف حقيقة ما حدث في منطقة أهرامات الجيزة أمس

شهدت منطقة أهرامات الجيزة اليوم أزمة أثناء تشغيل بوابة الفيوم، وهي بوابة الدخول الجديدة لدخول المنطقة بدلًا من بوابة المينا هاوس، حيث من المفترض حسب خطة التشغيل أن يستقل السائحين باصات داخلية بالمنطقة، ولكن وبدءً من الساعة 12 ظهرًا حدث تكسد شديد أدى لاستياء العديد من الزوار والسائحين، وأثار جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحول هذه المسألة علق مصدر رفيع المستوى من وزارة السياحة والآثار، مقدمًا تفسيرًا دقيقًا للملابسات التي وقعت اليوم في منطقة أهرامات الجيزة مع بدء تشغيل بوابة الفيوم، والمزودة بإمكانات تتناسب وحجم المنطقة، ومنها 12 بوابة دخول، وساحة انتظار تسع 2000 باص، ومركز زوار وغيرها من منشآت حديثة.
وقال المصدر ردًا على الانتقادات التي طالت عملية التشغيل، إن ما حدث اليوم هو أمر خارج عن الإرادة، حيث أن نظام التشغيل المقرر تطبيقه يضمن سلاسة الزيارة بشكل تام.
وتابع المصدر، كنا متواجدين من الساعة السابعة صباحًا في المنطقة، وكان الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار متواجد بنفسه لمتابعة خطوات التشغيل التجريبي للمشروع، حيث ظلت الأمور تسير بشكل طبيعي منذ الساعة 7.30 صباحًا وحتى الساعة 12 ظهرًا.
وأكد المصدر أن الأمين العام التقى بالعديد من الزوار والمرشدين والذين أعلنوا رضاهم عن المنظومة الجديدة، لأن معظم الظواهر السلبية التي كانت تميز منطقة الهرم من انتشار الجمالة والخيالة اختفت بشكل كبير، حيث تم تجميعهم في منطقة التريض الخاصة بهم.
ومع وصول اليوم إلى الساعة 12 ظهرًا فوجئنا بتجمهر عدد كبير من الجمالة والخيالة وقطهم الطريق في عدة نقاط، بالإضافة لوقوع عاصفة رملية في المنطقة، وهو ما أدى لحدوث تكدس وزحام، حيث تعطلت الأتوبيسات من ناحية بسبب التجمهر، وبدأ عدد كبير من السائحين يطلب المغادرة بسبب العاصفة.
وهنا صار كل الطلب على الباصات للرجوع، فوقع تكدس –وصفه المصدر بالطبيعي في تلك الظروف- وتم إجلاء كل من يرغب في العودة بواسطة الباصات إلى البوابة وعادوا إلى الاتوبيسات الخاصة بهم في ساحة الانتظار.
وأكد المصدر أن التجربة ناجحة ومنتظمة وتلبي احتياجات كل الفئات، وتقوم الفكرة على دورة سير منتظمة تلبي احتياجات المرشدين، حيث يصل الباص الخاص بالسائحين، ويهبطوا منه إلى البوابة المزودة بعدد كبير من شبابيك التذاكر ومن بوابات الدخول تصل إلى 12 بوابة، مما يضمن عدم أي تزاحم.
حيث يخرج الزائر إلى ساحة الباصات، والباص الواحد يستوعب 50 زائر، ويركب السائحين ويسير الباص إلأى المحطة الأولى ومن يرغب في الهبوط والشرح يهبط، وبعد الانتهاء يستقل الباص التالي إلأى المحطة التالية، أو يستقل الباص الراجع لو اكتفى بمحطة أو محطتين.
وأكد المصدر أن معدل التقاطر بين الباصات من دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ويستطيع الزائر التنقل في أي وقت بين أي محطتين، ويستطيع العودة في أي وقت لبوابة الدخول بواسطة الباص الراجع.
وختم المصدر كلماته أن عملية التشغيل ظلت مستمرة بشكل مثالي من الساعة 7.30 صباحًا وحتى الساعة 12 ظهرًا، إلأى أن وقع طارئ أساسي وهو العاصفة، إضافة لتجمهر الجمالة،
وقد وجه الوزير بزيادة عدد الباصات، ووضع نقاط طوارئ للعودة، لتلافي تلك المشكلات خلال الأيام القادمة، وسوف تظل المتابعة مستمرة لتلافي أي مشكلات تحدث خلال فترة التشغيل التجريبي.