قالت منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء ان محكمة سعودية أصدرت حكما بجلد امرأة 10 جلدات لتحديها حظرا على قيادة النساء للسيارات في المملكة. وجاءت انباء الحكم بعد يومين من منح العاهل السعودي الملك عبد الله النساء الحق في التصويت والترشح في الانتخابات البلدية. ووعد الملك ايضا بمشاركة النساء في مجلس الشوري القادم في 2013 .
وجميع اعضاء مجلس الشورى السعودي يعينهم الملك.
وقال فيليب لوثر نائب مدير العفو الدولية للشرق الاوسط في بيان ارسل بالبريد الالكتروني "الجلد عقوبة قاسية في كل الاحوال لكن ما لا يمكن للمرء ان يصدقه أن تفرض السلطات السعودية تلك العقوبة على امرأة لا لشيء فيما يبدو سوى أنها تقود السيارة."
واضاف لوثر قائلا "السماح للنساء بالتصويت في الانتخابات البلدية شيء طيب وسار جدا لكن اذا كن سيبقين يواجهن الجلد عن محاولتهن ممارسة حقهن في حرية التنقل عندئا فان (الاصلاحات) التي قرر الملك... ترقى في الواقع الي ان تكون ضئيلة الاهمية."
وقال بيان العفو الدولية ان من المعتقد ايضا ان امرأتين اخريين تواجهان اتهامات مرتبطة بقيادة السيارة.
وبمقتضى القوانين في السعودية تحتاج المرأة الي اذن من ولي أمرها للسماح لها بالعمل والسفر الي الخارج او اجراء انواع معينة من الجراحات.
ولا يوجد في المملكة قانون يحظر على النساء قيادة السيارة لكن القانون يلزم المواطنين باستخراج رخص قيادة محلية اثناء وجودهم في البلاد. ومثل هذه الرخص لا تصدر الي النساء مما يجعل قيادتهن للسيارة غير قانوني فعليا.
وفي مايو ايار الماضي -اثناء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي اجتاحت المنطقة- طالبت بعض النساء في السعودية بالحق في قيادة السيارة. وأصدرت حملة لهذا الغرض دعوات عبر مواقع الاعلام الاجتماعي على الانترنت مثل تويتر وفيسبوك الي تحدي الحظر.
وبثت بعض النساء رسائل في موقع تويتر بأنهن نجحن في محاولاتهن لقيادة السيارة في شوارع جدة والرياض والخبر بينما قالت اخريات ان الشرطة اوقفتهن ثم تركتهن في وقت لاحق بعد ان وقعن تعهدا بعدم قيادة السيارة مرة اخرى.
وفي 22 مايو القي القبض على منال الشريف التي بثت تسجيلا مصورا في موقع يوتيوب ظهرت فيه وهي تقود السيادة في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية في السعودية. واطلق سراحها في وقت لاحق لكن قضيتها شكلت رادعا لكثير من النساء.
وقالت نائلة عطار وهي ناشطة واحدي النساء اللاتي نظمن حملة (بلدي) التي تدعو الي ان يكون للنساء السعوديات الحق في التصويت "أنا قلقة ومنزعجة جدا... أعتقد ان هذه رسالة تهدف الي ابلاغ النساء بأنهن لن يحصلن على جميع مطالبهن."
واضافت قائلة "اننا نعكف الان على كتابة التماس لرفعه الي الملك ... نطلب منه وقف أمر الجلد."