من لا يعرف لوسي آرتين؟ المرأة التي هزت عرش مصر، وتحولت لنميمة ملتهبة تقذفها ألسنة الناس في السر والعلن، المرأة التي كانت طعمًا اصطاد به الرئيس مبارك المشير الراحل أبو غزالة، وللعلم مهما قرأت او إستمعت أو شاهدت لوسي آرتين في صور، فإنك لن تعرفها إن لم تجلس معها مباشرة، وتري أجمل نساء مصر وهي تتحدث، النظرة في عينيها من الممكن أن تفقدك توازنك، ضحكتها تبدل العالم من حولك، افكارك الشيطانية لن تكف عن مطاردتك وأن تتفحص كل جزء منها يتحرك امامك أثناء حديثها، سألت نفسي كثيراً لماذا لم يفكر أي شخص في تقديم قصة حياتها سينمائياً أو تليفزيونياً، وهي المرأة التي تصلح سيرتها لصفحات في كتب وحلقات في برامج ومشاهد سينمائية ! لوسي كما تقنع نفسها، ضحية لجمالها، فمنذ صغرها كان لا يراها احد إلا وتسمر مكانه، في مرحلتها الابتدائية كان مدرسوها شغوفين بأجمل بنت في المدرسة، يتساءلون فيما بينهم كيف ستصير عندما تكبر، من سيفوز بهذه الأنثي الممتلئة بالجمال منذ طفولتها، وعندما ذهبت للمرحلة الإعدادية وقع المدرسون والطلاب في غرامها، كانوا يتفننون في فتح أحاديث معها وانتزاع ضحكاتها، تعترف هي أن جمالها كان أشبه بمأساة في حياتها، لأنه دفع والدها للخلاص من لعنة جمالها المفرط بإرغامها علي الزواج وهي لا تزال في الرابعة عشر من عمرها، تزوجت من الرجل الذي لم تختره وأرغمت علي زواجها منه إرضاء لوالدها، أقنعت نفسها، بأنها ستحبه، وأنها لن تري في العالم رجلاً غيره، لكن لعنة جمالها، طاردتها، فصدمت بنظرات إعجاب والد زوجها لها، الرجل لم يتحمل أن يري أمامه اجمل امرأة تعيش معه في منزل واحد ولا يحاول الاقتراب منها، لكنها رفضته لأنها مخلصة لزوجها ووالد ابنتيها، فحول حياتها لجحيم، قرر أن يجعل ابنه يكرهها ويطلقها لعله يفوز هو بها في يوم من الأيام، وعندما طلقت كانت انوثتها قد اكتملت، أصبحت خطرًا حقيقيًا يهدد أي رجل تنظر إليه نظرة عابرة، والدها كان يعمل كمدير أعمال لرجل الأعمال الشهير الهارب حسين سالم، وبالطبع كان والدها حريصًا علي ألا يفارقها حرصاً عليها، في احدي المرات ذهبت مع والدها لقصر التين لارتباطه بموعد عمل مع حسين سالم، الذي كان يجلس في ضيافة مبارك، وهنا شاهدها الرئيس، وفتن بها، لم يطلب منها شيئاً سوي التحدث معها ومتابعة حديثها، ليملي عينيه بجمالها وفتنتها، كان مغرماً بالاستماع للنكات منها، وهو ما دفعها لتكتبها في ورق صغير وتحتفظ بها في حقيبتها لأنها لا تتذكرها، وعندما تقابل الرئيس تخرج من حقيبتها النكات لترويها عليه، وفي احدي المرات حضر المشير «أبو غزالة» احدي جلسات الرئيس معها، ففتن بها ولم ترفع عيناه من عليها طوال الجلسة، مبارك لاحظ إعجاب «أبو غزالة» المفرط ب«لوسي»، فقرر أن يجعلها الطعم الذي يصطاد به المشير، فغرق ابو غزالة في حبها، كانت متعته الوحيدة أن يجلس أمامها ليدخن السيجار ويتفحص وجهها، ويسألها بعفوية.. إزاي إنتي جميلة كده، وببراعة شديدة نسج مبارك ورجاله الفخ للمشير، واستغلوا توريط لوسي في قضية حضانة ابنتيها، لتفاجأ بالرقابة الادارية في منزلها تتهمها برشوة قاض، لم يكن منها سوي أن تتصل بالمشير ليحاول إنقاذها، لكنه أيقن أن الرسالة وصلت، وقرر أن يخرج من منصبه برضاه خوفاً من الفضيحة والتشهير، أثناء استجواب لوسي سألها المحقق.. كيف تعرفتين علي المشير، فاشارت للصورة التي تعلو مكتب المحقق وكانت للرئيس مبارك، وقالت له.. الرئيس من عرفني به، فما كان من المحقق سوي ترك مكتبه والهروب منه مسرعاً، خوفاً من الاستماع لباقي كلام لوسي، التي كان يطلب منها زكريا عزمي فيم ابعد الخروج إلي شرفة منزلها ليشير لها الرئيس مبارك "باي باي " من سقف سيارته المكشوف اثناء ذهابه وايابه لدار القوات الجوية !!