في أول رد فعل اسرائيلي على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأممالمتحدة اعتبر الإعلام الإسرائيلي أن الخطاب قوى جدا ويعكس التوجه الجاد والمستمر للرئيس عباس نحو الإعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنه مستمر في خطواته ومصر على "عدم النزول عن الشجرة". واعتبر الإعلام الإسرائيلي ما جاء في خطاب الرئيس من مواقف تجاوزا "للشريك" الاسرائيلي في عملية السلام.
وركز الإعلام الإسرائيلي على نقاط أساسية أولها تقديم الطلب الرسمي للاعتراف بالدولة بشكل كامل، والحديث عن المستوطنين والاستيطان.
واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان- الذي غادر قاعة الأممالمتحدة عندما دخل الرئيس أبو مازن ليلقي الخطاب- أن خطاب ابو مازن تحريضي من من الدرجة الأولى وأنه تفاجأ مما حمله من "تحريض واضح وصريح على دولة اسرائيل يدلل على موقف وتوجه ابو مازن الرافض للسلام".
من ناحيتها زعيمة المعارضة تسيبي ليفني عبرت عن موقفها "كأي مواطن اسرائيلي" عن رفض ما جاء في خطاب الرئيس عباس "لأنه يحاول تجنيد العالم كله ضد اسرائيل وقد وضع الموضوع كله على الطاولة ونحن في وضع لا نحسد عليه".
وأضافت "اتمنى أن يقوم نتنياهو بتغيير هذه الصورة ليس من خلال الخطاب الذي سيلقيه الآن لأنه اسهل شيئ ولكن من خلال خطة سياسية واضحة تستطيع ان تخرج اسرائيل من هذا الوضع الذي وصلنا اليه".
مراسل القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي من وسط مدينة رام الله، عبر عن مدى اهتمام من كان في ساحة ياسر عرفات التي امتلأت بالكامل بالجماهير عن حالة لم يكن يشاهدها من قبل الا في خطابات الرئيس الراحل ياسر عرفات، وقال بشكل واضح "اعتقدت للوهلى الأولى أن من يخطب كان ياسر عرفات للتأثير الذي حدث للجماهير التي تابعت كل كلمة وكل حرف مما قاله في الاممالمتحدة".