مفكرة الاسلام: كشفت تقارير صحفية يمنية عن اتفاق رعاه نائب الرئيس اليمني عبد ربه هادي ومبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، تم بموجبه إحلال قوات محايدة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء التي كانت مسرحا لمواجهات بين قوات الحرس الجمهوري، بقيادة أحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني، والفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وقتل نحو 60 شخصا في أسوأ موجة عنف دموية على مدار شهور من الاحتجاجات التي يشهدها اليمن للمطالبة بإسقط نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح. لكن المسئولين نفوا الاتهامات بأن النظام خطط لهذه الهجمات قائلين إن المحتجين تعرضوا لإطلاق النار بسبب محاولتهم تدمير محطة كهرباء. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم"، عن مصادر عسكرية قولها، إن "الاتفاق يقوم على إحلال قوات أمن محايدة تابعة للأمن السياسي "المخابرات" في جولة النصر "كنتاكي سابقًا"، وأن يتم ذلك بالتزامن مع تشكيل لجنة تحقيق في قتل المحتجين الذين وصل عددهم خلال 3 أيام إلى 80 قتيلا والمئات من الجرحى". وأفادت الصحيفة، أن اجتماعا تم بين اللواء محسن والمبعوث الأممي الثلاثاء لمناقشة المهمة الإنسانية التي يقوم بها حالياً المبعوث الأممي في اليمن. وكانت المواجهات بين الحرس الجمهوري، وقوات موالية للمحتجيين يقودها اللواء على محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني قد أدت إلى سيطرة قوات الأخير على عدد من الأحياء بصنعاء أهمها شارع صخر القريب من مكتب نجل الرئيس اليمني. واقتحم المحتجون والجنود السابقون القاعدة دون إطلاق رصاصة واحدة، بحسب فضائية "العربية" نقلا عن شهود عيان. وقد فرت عناصر الحرس الجمهوري من القاعدة، وخلفت أسلحتها وراءها. ويقول مراقبون، إن عملية الاقتحام تمثل تصعيدا للصراع، كما أنها تكشف كيف أن المحتجين يصرون أكثر من أي وقت مضى على الإطاحة بحكم الرئيس صالح الذي استمر على مدار 32 عاما.