الخط الرابع:-الخط القبلى ثم خط رابع إستخدمه المصريون إستعاروا وإستخدموا أشكال اغلب حروفه من صور الحروف اليونانية، هو الخط القبطى والذى يتحدث به القساوسة داخل الكنائس إلى الأن، وهنا يمكن القول أن الخط القبطى أو اللغة القبطية وكان المصريون يتحدثون بها خلال عصر الإحتلال البطلمى لمصر وقبل دخول المسيحية مصر ولا علاقة بتسمية الخط القبطى بالمسيحية ومعناه الخط المصرى. بعض صور خطوط اللغة المصرية الخط الهيروغليفي الخط الهيراطيقى
الخط الديموطيقى
حجر رشيد:- لك يعرف تاريخ مصر الحقيقى إلا بعد إكتشاف حجر رشيد الذى كتب فى عصر الإحتلال البطلمى لمصر فى أثناء حكم البطليموس أبيفانيس عام 196 ق.م وقد كتب بثلاث خطوط، الخط الهيروغليفى ثم الخط الهيراطيقى ثم الخط اليونانى وهناك ألفاظ من اللغة المصرية نتحدث بها إلى الان مثل (لبشة) و"تورة" "تاتا" و"أمبو" وألفاظ كثيرة...الخ وأيضًا هناك أسماء بلاد وقوى إلى الان ومدن بنفس اللغة المصرية القديمة على سبيل المثال لا الحصر "برنشت"، ميت رهينة، بهبيت، وغيرها كثير. الفرعون: كان الفرعون منذ عصر الأسرات هو رأس الدولة وتركزت جميع السلطات العليا فى قصره الذى كان يسمى "برعو" أو "برنيسو" فلفظ فرعون لم يكن فى بدايته أكثر من لقب إدارى كتب فى صورته القديمة " برعو" بمعنى البيت العالى أو " القصر العظيم" أى قصر الحاكم المركزى الرئيسى فى الدولة، ثم إمتد مدلول "برعو" وأصبح يطلق على القصر وساكنه. كما كان يطلق خلال الحكم العثمانى بلفظ الباب العالى والبيت الأبيض الأمريكى ومع مرور الوقت والزمن أصبح المصريون يطلقون لفظ "برعو" على كل ملك مصرى إلى جانب إسمه الشخصى كما يطلق لفظ القيصر عند الرومان ولقب نجاشى عند الأحباش وقد حرف العبرانيون لفظ "برعو" إلى "فرعو" ثم أضافت اللغة العربية نونًا فأصبح يطلق لفظ فرعون وهكذا لم يكن لفظ فرعون يدل على جنس معين أو طفيان سلطة كما يشاع وهناك مناقشات عدة عن لفظ الفرعون إلى الأن. وكان للفرعون أو الحاكم أو الملك المصرى عدة ألقاب وأسماء منها "الاسم المحورى" والأسم "النبتى" والإسم "النسوبيتى". تعليم الأطفال والطلبة اللغة المصرية القديمة:- أرى أن ليس من المنطق السليم أن نعلم الأطفال والطلبة فى المدارس اللغة المصرية القديمة وخطوطها كما تمنى كاتبنا المحترم فهى صعبة للغاية ولكن المنطق يقول أن ندرس للطلبة تاريخ مصر القديم ونبدأ من المرحلة الإبتدائية بطريقة يضعها ويصوغها المتخصصون فى هذا المجال حتى يصل الطفل إلى مرحلة الشباب وهو على علم بحضارة بلده ويشعر بعظمتها ومن هنا يمكن أن نعلم الشباب والشابات دراسة اللغة المصرية القديمة بخطوطها الأربعة ولعل بعض الشباب نجد منهم من يستطيع كشف حجر رشيد أخر ويخرج من بينهم علماء فى علم المصريات. المرشد السياحى:- دور المرشد السياحى ينحصر فى شرح الأثر فقط باللغة العربية أو أى لغات أخرى حسب هوية السائح سواء كان مصريًا أو أجنبيًا ولا يتعرض هنا للغة المصرية القديمة وهذا ما نعانيه الأن من الببغاوات اللذين يرددون كلمات دون أى قيد أو شرط خطأ أو صح وخاصة المعاملة السيئة للسياح الأجانب وهذه كارثة محققة لا بد التخلص منها. أيضًا كيف نتحدث عن أسماء الشوارع والميادين وأسماء القرى والمدن بأسماء غير مصرية حتى لو كانت هذه الأسماء عربية ولكن يجب الرجوع إلى الأسماء المصرية ولكن الغريب أيضًا فى هذا الأمر أن أسماء الأفراد طالها هذا التغيير وأصبحت إعلانات التلفزيون ويافطات المحال التجارية والمولات وغيرها كثير بأسماء لاهى عربية ولا مصرية ولكنها بلغات أجنبية. وأصبح من الحضارة والتقدم العلمى والإجتماعى التحدث باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية حتى اللغة العربية أصبحت غير متداولة بين الشباب والشابات وعليه القوم وهنا سؤال. وهنا محاولة فهم، هل نلوم حكامنا اللذين حكموا مصر سواء كانوا مصريون أو أجانب أو نلوم وزارات التربية والتعليم المتعاقبة على مر السنين أم نلوم الشعب المصرى، إذا إستطعنا جواب هذا التساؤل وسنصل إلى الحقيقة التى نجهلها حتى الأن ولا نعرف السبب الحقيقى لبعد الشعب المصرى عن مصريته. ومن الغريب والعجيب أننا إذا نظرنا إلى هذا الشعب المصرى منذ فجر التاريخ، سنجد أنه الشعب الوحيد فى العالم الذى تم إحتلاله من شتى الحضارات الأخرى ولم يؤثر فيه شئ من لغاتهم أو دياناتهم ولم يتحدث إلا بلغتين فقط، اللغة المصرية القديمة " الام " واللغة العربية، ولم يعتنق أى دين جاء به الغزاة إلا الديانة المصرية القديمة وديانته الأصلية والدين الإسلامى، وقبل الدين الإسلامى بوقت الديانة المسيحية بقدر قليل "، حتى المذهب الشيعى الإسلامى الذى ظل يحكم مصر أيام الفاطميين حوالى مائة وخمسون عامًا، لم يعتنق مصرى واحد هذا المذهب. وأتمنى من الله أن يعود الشعب المصرى إلى رشده مرة أخرى ويعتز بمصريته وتراثه وحضارته التى هى أعظم حضارة فى التاريخ عرفها الإنسان. وأخيرًا أرجو من سيادتك أيها الكاتب المحترم أن تستمر فى هذا الموضوع وأن يتبعك صحفيون أخرون حتى نصل إلى مانصبو اليه من نشر الحضارة المصرية القديمة بعظمتها من علوم وأخلاقيات ومبادئ، وأن يعود الشعب المصرى القديم إلى رشدة مرة أخرى.