بفرض عقوبات على شبكة دولية.. هل تُحاصر أمريكا الحوثي؟

في خطوة أولى نحو إعادة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابيىة، وجهت الإدارة الأمريكية ضربة قاصمة لمليشيات الحوثي.
◄ الخزانة الأمريكية
فقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على شبكة دولية تمول مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
وقالت الوزارة، إن الشبكة الدولية المستهدفة بالعقوبات، يقودها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحولت عشرات الملايين من الدولارات لدعم هجمات الحوثيين.
وأكدت أنه قرار فرض العقوبات الجديدة على الحوثيين، جاء بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين في الخليج.
وأوضحت أن مليشيات الحوثي تواصل حملتها التدميرية ضد اليمن رغم دعوات السلام من المجتمع الدولي، مشددة على مواصلة العمل ب "حسم" ضد كل من يحاول إطالة أمد النزاع في اليمن لتحقيق مآربه الخاصة.
وفند وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون، أسباب فرض العقوبات، قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل العمل مع حلفائها الإقليميين للعمل بشكل حاسم ضد أولئك الذين يسعون لإطالة أمد هذه الحرب من أجل طموحاتهم الخاصة"، لافتا إلى شن الحوثي هجمات إرهابية على دول الجوار.
وأكد مراقبون بأن فرض عقوبات على الحوثيين رسالة أمريكية بأن العالم لن يصمت مجددا على جرائم المليشيات المدعومة إيرانيا، أو علاقتها بطهران، وتحالفهما الرامي لضرب استقرار المنطقة.
وأوضح المراقبون بأن العقوبات شبكة تمويل الحوثي، تمثل خطوة أولى في طريق مواجهة قوية للمليشيات، تشمل أيضا إعادة تصنيفها على قوائم الإرهاب الأمريكية.
◄ الكونجرس الأمريكي
وكان الكونجرس الأمريكي قد شهد الفترة الأخيرة تحركات لإعادة الحوثيين كجماعة إرهابية في أعقاب الهجوم الذي شنه الانقلابيون الشهر الماضي، على أعيان مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتقدم السيناتور تيد كروز وائتلاف من قادة السياسة الخارجية الجمهوريين، أواخر يناير الماضي، بتشريع جديد من شأنه إعادة تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب.
◄ الخارجية اليمنية
كما شددت الخارجية اليمنية، على ضرورة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، وذلك تعليقا على العقوبات الجديدة للإدارة الأمريكية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، وفق تدوينة لبن مبارك على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأكد المسؤول اليمني على أهمية العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء، على أفراد وشبكة دولية متورطين في تمويل حرب المليشيات الحوثية ضد اليمنيين ودول الجوار.
وطالب وزير الخارجية اليمني بضرورة إعادة تصنيف ‫الحوثيين كمنظمة إرهابية ليتحقق السلام في اليمن، وذلك في أول تعليق للحكومة المعترف بها على العقوبات الجديدة بحق شبكة دولية تمول المليشيات الانقلابية.
◄ الخارجية الأمريكية
كما كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده تتواصل مع شركائها الإقليميين لمحاسبة الذين يتسببون بإطالة أمد الحرب في اليمن.
وقال في تغريدة له على " تويتر"، إن هناك تنسيقًا أمريكيًا خليجيًا لاستهداف شبكة تمويل الإرهاب الحوثي.
كذلك لفت بلينكن إلى أن قرار فرض العقوبات على هذه الشبكة الدولية التي تموّل ميليشيا الحوثي جاء بالتنسيق مع شركاء واشنطن في الخليج.
بدورها، شددت الخارجية الأمريكية على أن لديها أدوات لمحاسبة الحوثيين على الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، مؤكدة أن الميليشيا مسؤولة عن أكبر كارثة إنسانية في العالم.
◄برلمانيون أوربيون
وحول هذا الأمر دعا برلمانيون أوربيون إلى وضع الميليشيات الحوثية على قوائم الإرهاب العالمي، لجهة استخدامها المدنيين دروعًا بشرية، وتخزين الأسلحة في المؤسسات المدنية، فضلًا عن هجمات الميليشيات الإرهابية العابرة للحدود، إلى جانب جرائمها بحق النساء والأطفال.
وأشار البرلمانيون، في ندوة نظمتها الكتلة البرلمانية لحزب يمين الوسط المعتدل بالبرلمان الأوروبي (مجموعة EPP)، عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى أن الميليشيات الحوثية تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وتخزن الأسلحة في مؤسسات مدنية، مثل التجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات، ومطار صنعاء الذي حولوه إلى قاعدة عسكرية؛ لافتين إلى أنه سيتم العمل والضغط بشكل عاجل لتصنيف الميليشيا على قوائم الإرهاب.

ويرى المراقبون بأن إدراج الميليشيات بقوائم الإرهاب سيحد من الدعم المالي والعسكري الإيراني للانقلابيين ويعطل قدرتهم على تمويل الحرب وينهى قدراتهم ومن ثم إنهاء الحرب الممتدة منذ 7 سنوات، مؤكدين بأن رفع ميليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب أدى إلى زيادة هجماتها.