وجه الكاتب والمحلل السياسي لصحيفة إسرائيل اليوم العبرية، بوعاز بوسمات، انتقادات إلى الصورة التي ظهر فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، أثناء زيارته لمصر، وكأنه يتعامل يجلس فى بيته، مشيرا إلى الترحاب المبالغ فيه الذي استقبله به الشعب المصري، وتشبيهه بصلاح الدين الأيوبي، محرر القدس. وأكد بوسمات أن "أردوجان ما كان باستطاعته أن يلقى مثل هذا الخطاب المعادي لإسرائيل فى الكونجرس الأمريكي، أو أي دولة عربية أخرى، بل أنه ما كان باستطاعته زيارة مصر لو كان مبارك يرأسها حتى الآن". وأشار "بوسمات" إلى أن خطاب القاهرة عمق من تدهور العلاقات الإسرائيلية - التركية، كما كان متوقعا، مؤكدا أن تكون ليبيا وتونس محطتيه القادمتين للإعلان عن حملته الجديدة ضد إسرائيل، مضيفا أن أردوجان استخدم طريقة فعالة وقديمة فى نفس الوقت، وهي كراهية إسرائيل، والدخول فى مواجهة مباشرة معها، من أجل بناء صورته من جديد فى الشرق الأوسط. وقال المحلل الإسرائيلي إنه "ربما لم يعجب ظهور أردوجان بهذه الطريقة قطاعات كثيرة فى الشارع المصري، لأن مصر تشارك فى الحصار على غزة، أو بسبب عدم إرساء الديمقراطية فى البلاد حتى الآن، كما أن صورته الإسلامية- الديمقراطية قد تشعل مشاعر الشعب المصري الحائر". وأضاف المحلل ساخرا أنه "لن يطلب من الشعب المصري الاعتذار على المقارنة الظالمة التى شبهته بصلاح الدين الأيوبي، الذى تعود أصوله إلى الأكراد، الذين يقمعهم أردوجان بالقوة منذ سنوات".